رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
احد الرموز التي توجد في العهد القديم وترمز للمسيح هو فلك نوح ، وهناك كثير من أوجه الشبه بين الفلك والمسيح : 1.الفلك كان مصنوعاً من نوع من الاخشاب لم يذكر اسمه في الكتاب المقدس سوى مرة واحدة فقط وهو خشب " الجفر " ( تكوين 6 : 14 ) . والجفر كلمة عبرية معناها " كفارة " . وهذا إشارة للرب يسوع الذي هو كفارة لخطايا كل العالم ، وهو الذي احتمل على الصليب الغضب الالهي وعدالة السماء من فوق عندما حجب الآب وجهه عن المسيح ، وغضب الانسان من أسفل عندما صرخ الجمع " اصلبه ! اصلبه " مثلما احتمل الفلك الطوفان من فوق ومن أسفل . 2.كان للفلك باب واحد إشارة للمسيح الذي قال عن نفسه انه الباب وانه الطريق الوحيد لدخول السماء ، وليس بأحد غيره الخلاص . 3.كان الباب في جانب الفلك ، هكذا المسيح الذي طعن بالحربة في جنبه ، وكانت الطعنة كبيرة الحجم والدليل أنه عندما قام المسيح من الموت وظهر للتلاميذ قال لتوما " هات اصبعك إلى هنا وأبصر يدي ، وهات يدك وضعك في جنبي .... " ( يوحنا 20 : 27 ) . ويقول الاطباء أن حجم قلب الانسان يساوي حجم قبضة هذا الانسان ، أي أن الطعنة في جنب المسيح كانت كالحفرة واسعة وعميقة يستطيع توما أن يدخل قبضة يده في الجنب المطعون . 4.لكل شيء يوجد بديل ، أما الفلك فلم يكن له بديل للخلاص والنجاة ، كذلك المسيح لا يوجد له بديل للخلاص والحياة الابدية والنجاة من الجحيم . 5.كان الفلك مطلياً من الداخل والخارج بالقار لونه أسود ، هكذا هو المسيح الذي عاش بين الناس عبداً محتقراً وكم استهزأوا به وقالوا عنه انه ببعلزبول يخرج الشياطين ، وانه ابن النجار ، ومختل العقل ، قالوا عنه أيضاً انه اكول وشريب خمر ، وانه مضل .... الخ ، وعلى الصليب لم تكن له صورة ولا جمال يشتهيه الناس ، كان رجل أوجاع ، محتقراً ومخذولاً ، ولم يدرك الكثيرون انه المخلص والفادي مثلما استهزأ الجميع بنوح عندما بنى الفلك وطلاه بالقار من الداخل والخارج ولم يعرفوا انه طريق النجاة . 6.كان الفلك طافياً على ماء الطوفان معلقاً بين الارض والسماء ، والمسيح أيضاً علق على الصليب بين الارض والسماء . 7.استقر الفلك على جبل " أراراط " في الشهر السابع في اليوم السابع عشر ( تكوين 8 : 4 ) وهو نفس اليوم الذي قام فيه المسيح منتصراً على الموت في اليوم السابع عشر من الشهر السابع ،لأنه صلب ومات في عيد الفصح يوم الرابع عشر ( 14 ) من الشهر السابع . 8.داخل الفلك تمتع نوح وجميع الذين معه ببركات كثيرة منها : الحياة ، الأمان ، الاستقرار ، الدفء ، السلام ، أيضاً مَن يحتمي بالمسيح ينال تلك البركات ويتمتع بها . قال الله لنوح : " ادخل انت وجميع بيتك إلى الفلك .... " ( تكوين 7 : 1 ) ، وكلمة " ادخل " في الترجمة الانجليزية جاءت بمعنى " Come in " ولم تأت بمعنى " Enter " ، لأن المعنى الاول ادخل ( شخص ينادي من الداخل ) ، أما المعنى الثاني ادخل ( شخص ينادي من الخارج ) ، وهذا يدل على أن الرب كان داخل الفلك وأنه هو الذي فتح لنوح ومَن معه ليدخلوا وأغلق عليه الباب ، هكذا المسيح الذي ينادي علينا ويقول : " تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا أريحكم " ، وهو أيضاً الذي يقول : " التفتوا إليّ وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض " ، " مَن يقبل إليّ لا أخرجه خارجاً 9.هلك جميع الناس ومنهم صانعوا الفلك في الطوفان ولم ينجو سوى نوح وبيته ، أيضاً هناك الكثير من الاشخاص الذي يعتقد الناس انهم مؤمنون وخدام الله يهلكون لأنهم لم يدخلوا الفلك الحقيقي وهو المسيح على الرغم من خدمتهم مثلما كان مصير صانعوا فلك نوح . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|