الإنسان وكيل الله على كل الإمكانيات والطاقات المعطاة لخدمة البشرية:
أعطى الله البشرية طاقات وإمكانيات جبارة لتحيا بها. لقد استأمن الله البشر على الكثير من الخيرات، سواء كانوا أفراد أو جماعات أو دول، وعندما استخدم البشر تلك الإمكانيات لحساب الخير عم السلام والفرح. لقد خفف النبلاء من البشر آلام إخوتهم بإقامتهم المستشفيات ودور الرعاية للاهتمام بالأيتام والمسنين والمشردين، وأيضًا بذهابهم في رحلات شاقة إلى بلاد لم يعرفوها بحثًا عن المتألمين والفقراء والمعذبين، وكم أيضًا صنعوا خيرًا باختراعاتهم واكتشافاتهم العلمية المفيدة و.. و.. و.. لقد اقتدوا بالرب يسوع الطبيب الشافي، وخادم البشرية الحنون والمتضع الذي قيل عنه: "وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ. وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا" (مت9: 35-36).