رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السؤال
ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن الشعور بالإكتئاب؟ كيف يمكت أن يتغلب المؤمن على الإكتئاب؟ الجواب الإكتئاب حالة واسعة الإنتشار تؤثر على الملايين من الناس، مؤمنين وغير مؤمنين. ويمكن أن يختبر الذين يعانون من الإكتئاب مشاعر عميقة من الحزن والغضب واليأس والإجهاد، بالإضافة إلى أعراض أخرى متنوعة. ربما يصيبهم الشعور بأنهم بلا فائدة أو حتى بالرغبة في الإنتحار، ويفقدون الإهتمام بالأشياء أو الناس الذين كانوا يهتمون بهم سابقاً. كثيراً ما تكون ظروف الحياة هي السبب في الإكتئاب، مثل فقدان الوظيفة، أو موت شخص عزيز، أو الطلاق، أو مشاكل نفسية مثل التعرض للإساءة أو الشعور بالنقص. يقول لنا الكتاب المقدس أن نمتليء بالفرح والتسبيح (فيلبي 4: 4؛ رومية 15: 11)، لهذا من الواضح أن الله يريدنا أن نعيش حياة مملوءة بالفرح. وهذا ليس بالأمر السهل بالنسبة لشخص يعاني من الإكتئاب المرتبط بالظروف، ولكن يمكن علاجه من خلال العطايا الإلهية مثل الصلاة، وقراءة الكتاب المقدس وتطبيقه في الحياة، ومجموعات المساندة، والشركة مع المؤمنين، والإعتراف، والغفران، والمشورة. يجب أن نبذل جهد واعٍ لعدم الإستغراق في أنفسنا، ونعمل على توجيه مجهوداتنا للخارج. أحياناً يمكن التغلب على مشاعر الإكتئاب عندما يقوم من يعانون منه بتحويل تركيزهم عن أنفسهم إلى المسيح وإلى الآخرين. الإكتئاب المرضي هو مرض جسدي يجب أن يقوم طبيب بتشخيصه. قد لا يكون سببه ظروف الحياة السيئة، ولا يمكن التغلب على أعراضه بالإرادة الشخصية. وعلى عكس ما قد يظن البعض في المجتمع المسيحي، فإن الإكتئاب المرضي ليس دائماً سببه الخطية. فقد تتسبب إضطرابات جسدية في الإصابة بالإكتئاب وتحتاج إلى العلاج بالأدوية والمشورة. بالطبع، الله يستطيع أن يشفي أي مرض أو إضطراب. ولكن، في بعض الحالات، تكون زيارة الطبيب لعلاج للإكتئاب لا تختلف عن زيارة الطبيب لعلاج أية إصابة أخرى. توجد بعض الأشياء التي يستطيع أن يفعلها من يعانون من الإكتئاب للتغلب على القلق. يجب أن يحرصوا على قراءة كلمة الله حتى وإن لم يشعروا بالرغبة في ذلك. فيمكن أن تضلنا مشاعرنا، ولن كلمة الله تبقى ثابتة لا تتغير. يجب أن نحافظ على إيمان قوي بالله ونتمسك به بصورة أكبر عندما نمر في التجارب والضيقات. يقول الكتاب المقدس أن الله لن يسمح أبداً أن تأتي إلى حياتنا تجارب لا نستطيع إحتمالها (كورنثوس الأولى 10: 13). ورغم أن الإكتئاب ليس خطية، إلا أن الإنسان مسئول عن رد فعله للتجربة، بما في ذلك السعي للحصول على المساعدة المتخصصة اللازمة. "فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ" (عبرانيين 13: 15). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|