رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موت لعازر (ع 1-7): 1 وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضًا وَهُوَ لِعَازَرُ، مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. 2 وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. 3 فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ». 4 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ». 5 وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. 6 فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. 7 ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضًا». تمهيد: معجزة إقامة لعازر من بين الأموات، هي معجزة انفرد بها إنجيل يوحنا. ولعل القارئ العزيز يسأل: ما سر هذا الانفراد للقديس يوحنا؟! والإجابة: إن القديس يوحنا كتب إنجيله في نهاية القرن الأول، وبعد حوالي 50 عامًا من كتابة باقي الأناجيل. وبالتالي، اختار أحداثا أخرى لم يركز عليها باقي الإنجيليين، مثل: شفاء مريض بيت حسدا، وخلق عينين للمولود أعمى. واختيار القديس يوحنا لهذه المعجزات بالذات له مدلول آخر، وهو ليس إبراز شخص المسيح كإنسان له قدرة، بل كإله له سلطان؛ وهو أسلوب تميز به إنجيل يوحنا منذ أول كلماته. أما سؤال: لماذا ذكر مرقس شيئًا لم يذكره يوحنا، أو ذكر لوقا شيئًا لم يذكره متى؟ فإجابته: إن كل ما كتبه الإنجيليين الأربعة، لم يكن على سبيل الحصر، بدليل ما قاله القديس يوحنا نفسه: "وأشياء أُخَرُ كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" (يو 21: 25). ع1-2: لعازر شخصية محبوبة للرب، له المجد، مع أختاه. وكان منزله بمثابة محطة، يستريح فيها المسيح أثناء تجواله. واسم "لعازر" معناه: "الله الذي آزر". وقرية "بيت عَنْيَا" معناها: "بيت العناء"، وتبعد عن أورشليم حوالي 3 كم. والإشارة إلى مرض لعازر هنا، هي مقدمة لباقى أحداث الأصحاح. وقصة دهن مريم بالطيب للمسيح، تأتي بالتفصيل في (يو 12: 3-8). ع3: كان المسيح في عبر الأردن، عندما أرسلت إليه الأختان، بدالة الحب والصداقة الأسرية، برجاء شفاء أخوهما. ولم يكن المسيح محتاجا لمن يذكره بأنه يحب لعازر. ولكن، ما ذكرته الأختان، وهذه الكلمات هي نوع من الترجى الشفاعى، ليأتى المسيح بسرعة أكثر. ع4: "ليس للموت": إجابة المسيح هنا دليل على لاهوته، فهو يجيب صاحب الرسالة العاجلة، على مسمع من تلاميذه، بأن "هذا المرض ليس للموت"، ودليل أيضًا على علمه السابق بكل ما سيأتي من أحداث هذه القصة. بل يكرر السيد ما قاله سابقًا في (ص9: 3) قبل شفاء المولود أعمى؛ وهو أن كلا المرضين كانا بترتيب إلهي يُستعلن من خلاله قدرة الابن على خلق العينين والإقامة من الأموات. ع5-6: "كان يسوع يحب": هو مثال لحب المسيح لكل خليقته، وخاصة هذه القلوب والاعين المتعلقة به. ع7: واستجاب قلب المسيح المحب، في الوقت الذي رآه مناسبا. فبعد اليومين، توجه إلى بيت عَنْيَا في اليهودية، تاركا بيت عبرة في عبر الأردن، آخذا معه تلاميذه الذين سيصبحون شهودا لهذا الحدث العظيم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|