منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2024, 06:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

من العجيب أن يستخدم السيد الطين الذي يتلف العين


شفاء المولود أعمى (ع 1-7):

1 وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، 2 فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟». 3 أَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ. 4 يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. 5 مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ». 6 قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. 7 وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.



مقدمة:

أحداث الأصحاحين التاسع والعاشر تقع في الشتاء، أي بعد 3 أشهر من عيد المظال؛ فنحن الآن في عيد يهودي آخر -عيد التجديد- والمكان هو هيكل سليمان، في أحد الأروقة التي يتجمع فيها المسئولين.



ع1-2: "أعمى منذ ولادته": أي لم تكن له عينان أصلا. وهذا يجعل المعجزة القادمة لا تندرج تحت معجزات الشفاء، بل معجزات الخلق. أما السؤال الذي سأله التلاميذ للسيد المسيح، مستفسرين عن سبب عمى هذا الإنسان، فيعبر عن اعتقاد اليهود، وإيمانهم بما جاء في الشريعة، افتقاد الله لذنوب الآباء في الأبناء، أو أن المرض نتيجة مباشرة للخطية. ولكن الله يسمح أيضًا بالتجارب والأمراض لأبنائه الأبرار والقديسين، لإظهار فضائل مثل الشكر والاحتمال، ويسمح بأمراض أخرى لخطاة لغرض توبتهم ورجوعهم.



ع3-5: "لا هذا أخطأ ولا أبواه": هذه الإجابة من السيد المسيح لتلاميذه، كانت لصرفهم عن البحث عن الأسباب، وإعدادهم لتقبل عمل الله الآتي. فالأعمى هنا يمثل مجالا لظهور، ليس فقط عملا محددا يقوم به - الله الكلمة - بل يكشف لنا عن صفات وتدبير الابن نحو خليقته كلها؛ فنجد صفة الحنو والحب الأبوي في الله المفتقد لخليقته الضعيفة، فالمسيح هو الذي ذهب للأعمى والسامرية والمشلول، ولم يأتوا هم إليه. كذلك صفة الخلق، وهي عمل يعلن فيه المسيح لاهوته وقدرته الذاتية على خلق عين من العدم، بكل ما تشمله من أنسجة وأعصاب وقدرة على الإبصار. وأخيرا، يعلن الابن أيضًا عن العلاقة بينه وبين الآب في الإرادة والعمل في (ع4). أما آخر الاغراض من هذه المعجزة، فهو إيمان كل من رآها بالمسيح، نظرا لصعوبتها.

"ما دام نهار": إشارة إلى حياته الجسدية على الأرض، والليل هو نهاية الحياة والموت.




ع6-7: من العجيب أن يستخدم السيد الطين، الذي يتلف العين، في شفاء وخلق العين. ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم أن المسيح يبيّن أن قوته في شفاء الأمراض تفوق قوى الطبيعة، ويثبت أنه غير مقيد بوسيلة واحدة في عمل معجزاته، فهو مرة يشفى بالكلمة، وتارة باللمس، وأخرى بالتفل في التراب، وهكذا...

"اذهب واغتسل": أي أن الشفاء يبدأ بالاغتسال، والاغتسال هو فعل التوبة. وفي إيماننا أن المعمودية هي اغتسال من الخطية "مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة" (أف 5: 26). ولهذا كانت المعمودية هي باب المسيحية، لأنها مدخل الخلاص..

كذلك التعامل مع الكتاب المقدس وكلام الله هو مصدر ثان للاغتسال الروحي وتنقية النفس.

والمصدر الثالث، هو التوبة وسر الاعتراف. فالتوبة والاعتراف، هما معمودية يومية، يغتسل فيها الإنسان من خطاياه، ويأخذ بهما عطية الشفاء وخلاص النفس. أما كلمة "اذهب"، وكلمتا "مضى واغتسل"، فهي إشارة واضحة للدور الإنساني؛ فهو أعمى. وكان أسهل على المسيح أن يشفيه دون أن يكبده عناء الطريق إلى البركة - وهو ما زال لا يبصر - والرجوع منها بصيرا. ولكن المسيح يريد أن يعلن، وإن كانت عطيتا الشفاء (المعمودية) والخلاص مجانيتين، إلا أن هناك دورا ومسئولية على الإنسان في الذهاب والعودة. وهذا ما نطلق عليه تعبير "الجهاد الروحي في الحياة مع الله". أما بركات الطاعة، والإيمان، ومعمودية الاغتسال، وجهاد الإنسان، فقد كللت بالإبصار والاستنارة.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يستخدم بعض الناس زيت الخروع لرموش العين والحواجب
إنه يستحيل، يستحيل تمامًا للفم الذي يمارس القسم ألا يرتكب الحلف كذبًا
أن العدو يستخدم حيله وطاقاته لتحطيم نقاوة الإنسان الداخلية
الله يستخدم هذه الحرب التي يشنها العدو على أولاده لخيرهم
أحيانًا يستخدم العدو أتباعه في هذه الحرب ليسرقوا أوقاتنا وطاقتنا


الساعة الآن 06:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024