رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسباب عدم الإيمان (ع 41-47): 41 «مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ، 42 وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. 43 أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ. 44 كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟ 45 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46 لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47 فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟» ع41: إذا كان المسيح سبق ورفض شهادة الناس له، وقدّم شهادات أخرى لا تخضع لمعايير أو مقاييس بشرية، فهو يرفض أيضًا قبول المجد المقدم له من الناس، بل يريد اجتذابهم إلى الإيمان به، وبالتالي خلاص نفوسهم. ع42-43: أما أول أسباب عدم قبول اليهود للمسيح، فهو اختفاء محبة الله عن قلوبهم، والتي بدونها لا يستطيع الإنسان التعرف على الابن. والدليل على عدم محبتهم لله، أنه أتى باسم أبيه الذي يدّعون حبه ولم يقبلوه. أما إذا أتى آخر باسم نفسه، والإ شارة هنا إلى المسحاء الكذبة، الذين كانوا يظهرون بين الحين والآخر، مقدمين أنفسهم، طالبين الكرامة لذواتهم، كان يقبلهم اليهود؛ فالمسيح هنا يتعجب من تصرفاتهم. ع44: أما السبب الثاني لعدم قبول المسيح، فهو انحراف اليهود، ورغبتهم في المجد الدنيوى عوضا عن المجد الذي يعطيه الله لأبنائه باتضاعهم، فخطيئة الافتخار وطلب المجد الباطل من الناس، تصرف قلب الإنسان عن الله فلا يقبله، بل يكتفى بالانحصار في ذاته. فالحقيقة إذن واضحة، إما أن يطلب الإنسان مجده على حساب مجد الله، أو يطلب مجد الله على حساب ذاته. ع45-47: إن من تظنونه شفيعا ووسيطا لكم، وهو موسى النبي، هو نفسه المشتكى عليكم لدى الله. فكل ما كتبه موسى، كان غايته المسيح. فعدم إيمان اليهود بالمسيح، معناه رفض الناموس الذي كتبه موسى. فإن كانوا لا يؤمنون بأقوال أعظم أنبيائهم، فكيف يؤمنون بالمسيح إذن؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|