رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محطات فى أسابيع الصوم الكبير الأحد الأول: أحد الكنوز (مت 6: 19-33): السيد المسيح ينصحنا فيه قائلًا "لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل أكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون". وبهذا يشجعنا على العطاء والرأفة بالفقراء كما تردد الكنيسة طيلة الصوم الكبير في مدائحها. طوبى للرحما على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم في يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم ينصحنا الرب يسوع أيضًا في هذا الإنجيل أن لا نهتم بالعالميات والجسديات كالمأكل والمشرب والملبس. بل نطلب ملكوت الله ونجاهد من أجله حتى نناله. الأحد الثاني: أحد التجربة والنصرة (مت 4: 1-11): تقدم لنا الكنيسة السيد المسيح مجربًا من إبليس بتجارب ثلاث: شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وقد انتصر السيد المسيح فيها كلها ليس بقوة اللاهوت ولكن بالمكتوب . ففي كل مرة كان يرد على الشيطان قائلًا. مكتوب... فيهزم الشيطان. ما زال الشيطان يجربنا بنفس هذه التجارب الثلاث ولكن بصور مختلفة، وعلينا أن ننتصر كما أنتصر معلمنا الصالح يسوع المسيح وهو يساعدنا على النصرة حسب قول معلمنا بولس الرسول "لأنه فيما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين" (عب 2: 18). وأول خطوات النصرة هي النصرة على النفس والجسد وقمعهما وكبح شهواتهما . الأحد الثالث: أحد الابن الضال (لو 15: 11-32) الموضوع العام لقراءات الصوم الكبير هو التوبة، وتقدم لنا الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة، الابن الضال الذي لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة. وفعلًا رجع نادمًا واعترف أمام أبيه بخطيته فقبله أبوه فرحًا وعمل وليمة عظيمة، هكذا الأب السماوي يفرح بكل واحد يتوب ويرجع إليه، ويكون فرح عظيم في السماء بين ملائكة الله بكل خاطئ يتوب" (لو 15: 10). الأحد الرابع: أحد السامرية أو أحد النصف (يو4: 1-42) ويسمى أيضًا أحد الارتواء بالإنجيل. كما قدمت الكنيسة في الأحد الثالث نموذجًا رجالي للتوبة تقدم في هذا الأحد نموذج نسائي للتوبة التي هي أم الحياة. وبعد التوبة يجب على المؤمن التائب أن يرتوي من الإنجيل ماء الحياة ويتسلح به كخوذة الخلاص وسيف الروح حتى يضمن دوام التوبة والنصرة الدائمة على الشيطان الذي يحاول أن يسقطنا في الخطية بعد كل مرة نتوب فيها ونرجع إلى الله. الأحد الخامس: أحد المخلع (يو 5: 1- 18) ويسمى أيضًا: أحد التشدد بالإنجيل أي كلمة الله. إنجيل المخلع يرمز للخاطئ الذي هدت قواه الخطية وشلت حركته وجعلته يرقد بلا إرادة ولا حراك، وكيف تشدد المخلع بإطاعته لكلمة المسيح وهكذا يمكن أن يتشدد ويتدعم الخاطئ حينما يستمع إلى كلمة الله ويحاول أن يطيعها ويعمل بها. وعد الله بإعطاء الملكوت للناس المثمرين المطيعين لكلامه كما أنه يقوي ويشدد أوصالهم كما شدد المخلع منذ 38 سنة عندما سمع كلامه وآمن به وأطاع نصيحته. أن الله لا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى التوبة والتقوى والقداسة . الأحد السادس: أحد التناصير (يو9) يسمى أحد الاستنارة بالإنجيل. سمي أحد التناصير لأن الكنيسة اعتادت منذ القديم أن تعمد فيه الموعوظين الداخلين إلى الإيمان وما زالت هذه العادة جارية إذ يفضل الكثيرون من المؤمنين عماد أبنائهم في أحد التناصير، ولأن المعمودية استنارة روحية ولأن فيه نال الأعمى الاستنارة لعينيه لما أطاع كلمة المسيح "اذهب واغتسل في بركة سلوام" لذلك سمي أحد الاستنارة بالإنجيل أي كلمة الله. أن قبول كلمه الرب يسوع ينير البصائر الروحية كما قال المولود أعمى "كنت أعمى والآن أبصر". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|