07 - 03 - 2024, 12:03 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وبعد ذلك يصيرون جُثة حقيرة،
وعارًا بين الأموات أبد الدهور.
فإنه يُحطمهم صامتين مُطرِقين برؤوسهم،
ويُزعزعهم من أسسهم،
ويُتركون بورًا حتى النهاية،
ويكونون في العذاب وذكرهم يزول. [19]
مهما طل عمرهم فإنهم يومًا ما يصيرون جثة حقيرة، يموتون بلا رجاء في التمتع بالأمجاد الأبدية. يدخلون القبور في عارٍ وخزيٍ، في صمتٍ يطرقون رؤوسهم إلى أسفل، إذ ليس لديهم حجة للشر الذي ارتكبوه. يزعزع الموت أساساتهم، إذ وضعوا كل رجائهم في الزمنيات، ويصيرون أشبه بصحراءٍ قفرٍ بلا ثمر. يدخلون إلى العذاب الذي ينتظرهم، وتزول ذكراهم نهائيًا.
يضيف هنا مصير الأشرار بعد الموت وقبل حلول يوم الدينونة، الأمر الذي كثيرًا ما صوره سفر إشعياء النبي:
"وأما أنت فقد طُرحت من قبرك كغصنٍ أشنع كلباس القتلى، المضروبين بالسيف، الهابطين إلى حجارة الجب، كجثةٍ مدوسةٍ" (إش 14: 19).
"ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا عليَّ، لأن دودهم لا يموت، ونارهم لا تُطفأ، ويكون رذالة لكل ذي جسدٍ" (إش 66: 24).
|