بعد نبوة زكريا، يختم القديس لوقا كلامه بنمو يوحنا جسديًّا وروحيًّا بمعونة الله في البرية، ويحكى لنا التقليد أنه عند قتل أبكار بيت لحم، كيف حمله زكريا إلى المذبح في هيكل الله، فأتى ملاك وخطفه ليعيش بالبرية في رعاية الملائكة.
أما زكريا الذي كان يطارده عساكر الرومان فأمسكوه وقتلوه بين الهيكل والمذبح (مت23: 35)، وفي هدوء البرية، نمت محبته وصلواته وتأملاته وأعده الله ليكون السابق له.
وظل هناك حتى سن الثلاثين، وهو السن القانونى لبدء الخدمة عند اليهود، حين بدأ كرازته.