رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار العذراء مع الملاك (ع34 - 38): 34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟» 35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. 36 وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا، 37 لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ». 38 فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ. ع34: قبلت العذراء مريم البشرى الإلهية وآمنت كما شهدت أليصابات فيما بعد(لو1: 45)، ولكنها قد نذرت البتولية، فكان سؤالها هل الله يريد منها التنازل عن بتوليتها، إذ قالت للملاك "أنا لست أعرف رجلا". ع35: كان رد الملاك مؤكدا احتفاظها ببتوليتها لتكون دائمة البتولية، لأن الله قد أعد طريقة معجزية لإتمام هذا الحبل الإلهي، وهي حلول الروح القدس عليها لتكوين الخلية الأولى الكاملة للجنين داخل الرحم، وقوة العلى المظللة هي حضن الآب لإتمام الإنجاب الإلهي. ثم يعلن بوضوح صفة المولود الأزلية إذ هو القدوس اى الله وابن الله، فهو من طبعه وجوهره. ع36-37: إذ رأى الله إيمانها العجيب وخضوعها للبشرى رغم ما تحملها من آلام كثيرة ستحتملها، لأنها ستُتَهَم بالزنا من كل المحيطين بها، ساندها ببشارة حبل أليصابات نسيبتها العجوز، ليثبت إيمانها بقدرة الله المعجزية، فهو القادر أن يجعل العاقر العجوز حبلى، وهو أيضًا قادر على كل شيء فيجعل العذراء تحبل. ع38: كان جواب العذراء في ختام هذا الحوار هو الخضوع للبشرى في تسليم كامل واتضاع عجيب، فلم تفتخر بأنها ام الله بل أعلنت أنها عبدته. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|