رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إشراقة الخلاص: 12 «لِذلِكَ هكَذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا إِسْرَائِيلُ. فَمِنْ أَجْلِ أَنِّي أَصْنَعُ بِكَ هذَا، فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ يَا إِسْرَائِيلُ». 13 فَإِنَّهُ هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ الْجِبَالَ وَخَلَقَ الرِّيحَ وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ، الَّذِي يَجْعَلُ الْفَجْرَ ظَلاَمًا، وَيَمْشِي عَلَى مَشَارِفِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ. فضحت تأديبات الله حالنا الفاسد، وكأنها بمشرط الطبيب الذي فتح الجرح ليكشف عن النتانة التي اختفت في الجسم، والآن كيف يضمَّد الجرح، ويصلح من حالنا؟ أو كما قال: كيف يتحقَّق "استعد للقاء إلهك يا إسرائيل"؟ يُجيب: "فإنه هوذا الذي صنع الجبال وخلق الريح (الروح) وأخبر الإنسان ما هو فكره (مسيحه)، الذي يجعل الفجر ظلامًا، ويمشي على مشارف الأرض، يهوه إله الجنود اسمه" [13]. يقول رب المجد: "وأي ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أولًا ويتشاور، هل يستطيع أن يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين ألفًا؟! (لو 14: 31)، فإن كان إسرائيل قد دخل في خصومة ضد الله فليعلم من هو الله، وما هي إمكانيَّاته وإلاَّ فيصطلح معه! هنا يُعلن النبي إن الله، هو صانع الجبال فإن كان الملوك يحتمون أثناء الحرب في الجبال الراسخة، فالله لا يحتمي فيها بل هو خالقها. وكما يقول المرتِّل: "يا رب إله الجنود، من مثلك قوي رب وحقك من حولك، أنت متسلِّط على كبرياء البحر، عند ارتفاع لججه أنت تُسكتها... لك السموات، لك أيضًا الأرض، المسكونة وملؤها أنت أسَّستها" (مز 89: 8-11). إن كانت الجيوش تجد خلاصها في الجبال، فالله هو مؤسِّس كل المسكونة. يقول: "خلق الريح" وفي الترجمة السبعينيّة "خلق الروح"، فخالق الريح الذي يهتم بأمره قائد الجيش قبل بدء المعركة هو الله نفسه. أنه يجعل الفجر (الصباح) ظلامًا، لأنه يُرسل سحابه الكثيف فيغطِّي الأرض ويحجب النور، وهو الذي يتمشَّى على مشارف الأرض أو قممها العالية... أنه يهوه الذي لا يدرَك ولا يعبَّر عنه! هذا هو إلهك الذي يُلزم أن تستعد للقائه يا إسرائيل، لا للخصومة وإنما للمصالحة! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إشراقة وجه يسوع |
إشراقة النعمة |
مع إشراقة كل يوم |
مع إشراقة يوم جديد |
إشراقة المسيّا |