رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محبة الأعداء (ع 43-48): 43 «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 45 لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46 لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ 47 وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ 48 فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ. ع43: "قريبك": في نظر الفرّيسيّين هو اليهودي، أما تفسير المسيح فهو كل إنسان كما في مثل السامرى الصالح (لو 10: 30-37). أمرت الشريعة في العهد القديم بمحبة القريب، حتى يخرج الإنسان من أنانيته، ويحب أقرباءه والمقربين إليه. "تبغض عدوك": هى إضافة من الفرّيسيّين لم تقررها الشريعة، ولعلهم استنتجوا هذا من أمر الله بإبادة الأشرار من أرض الميعاد، أي إزالة الشر. ومع هذا، فالشريعة أقرت بمساعدة العدو إن وقع حماره تحت حمله (خر 23: 4-5). وأمرت أيضًا ألا يكره الأدومى لأنه قريبه، ولا المصرى لأنه كان نزيلا عنده، مع أنهم من ألد الأعداء الذين أذلّوهم وحاربوهم (تث 23: 7). ع44: مع النضج الروحي في العهد الجديد، طالبت الشريعة بمحبة الأعداء، لأن طبيعتهم خلقها الله نقية، والشر الذي فيهم دخيل عليهم من إبليس. فلا ننظر إليهم كأشرار، بل كمرضى محتاجين للمحبة والشفقة، فنباركهم بالكلمات الطيبة، فتسكت كلمات الشر التي على أفواههم. وبعمل الخير معهم، تهدأ قلوبهم. ونصلي لأجلهم، حتى يرفع الله عنهم أفكارهم الردية، وبهذا نكسبهم لنا أصدقاء في الإيمان والمحبة. "باركوا": فلا تقتصر المحبة على المشاعر الداخلية، بل تخرج في كلمات طيبة ومشجعة. "أحسنوا": وترتبط المحبة أيضًا بتقديم خدمات وإحسانات للساقطين في قضية البغضة لنا. "صَلّوا": وهى أقل درجة في المحبة أو الوسيلة التي لا يمكن منعها، لأن من يعادينا قد يرفض الحديث معنا أو قبول خدماتنا، ولكنه لا يستطيع منعنا من أن نصلي إليه، مهما كان اضطهاده لنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
محبة الأعداء |
محبة الأعداء |
محبة الأعداء |
تأمل في محبة قلب يسوع تحمل على محبة الأعداء |
محبة الأعداء |