|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حدث أنه ذات يوم شعر «أنبا أنطونيوس» فى أعماقه أنه أول من سكن الصحراء ليتعبد لله، لكن ملاك الله أرشده أنه يوجد من سبقه إلى الحياة فى البرية: إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وأنه من أجل صلواته التى لا تتوقف يرفع الله عن العالم الجفاف ويهب له مطرًا ويأتى بالنيل فى حينه. رغِب «أنبا أنطونيوس» أن يرى ذلك الإنسان الذى شهِدت له السماء، فانطلق فى الصحراء بإرشاد من الله مسيرة يوم حتى وصل مغارة «أنبا بولا»: فكان لقاء «أب الرهبان» و«أول السواح». وفى اللقاء، قص «أنبا بولا» قصة حياته لـ«أنبا أنطونيوس»، وصارا يتحدثان عن أعمال الله العظيمة فى الكون، ومع البشر. وعند الغروب، جاء إليه الغراب كالمعتاد حاملًا إليه قوت يومه ولكنه هذه المرة خبزة كاملة بدلًا من نصف خبزة! فعندما رأى «أنبا بولا» ذلك، قال: «الآن علمتُ أنك رجل الله: حيث لى أكثر من ثمانين عامًا يأتينى الغراب بنصف خبزة، أمّا الآن فقد أتى بخبزة كاملة، وهكذا فقد أرسل الله إليك طعامك أيضًا». ثم قام الاثنان ليصليا، وفى نهاية حديثهما طلب «أنبا بولا» من «أنبا أنطونيوس» أن يسرع إليه بالحُلة الكهنوتية التى للبابا «أثناسيوس الرسولى» التى أهداها له الملك «قسطنطين» لأنه سينتقل من هذا العالم قريبًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|