معجزة صنعها معنا حبيب المسيح الأنبا توماس السائح

[بنت معلم الاجيال]

معجزة صنعها معنا حبيب المسيح الأنبا توماس السائح

حقاً أنت عجيب يا رب وممجد في قديسيك... وتمد يدك بالمعونة بسرعة وترفع كل بلية ومكروه عن أولادك الذين يقصدون رحمتك... ومهما تكلمت يا رب فلساني قاصر وفكري عاجز عن القيام بحمدك كما يستحق حبك... فيا رب لا تؤاخذني بجهلي وحماقتي... لكن ارحم ضعفي وحقارتي أنا الذي لا شيء...

أخوتي وأخواتي الأحباء أود اليوم أن أسجل لكم شيئاً من عجيب صنيع الرب معي أنا الخاطئ المسكين... لعل رحمته تدركني ببركة أم النور وصاحب المعجزة الأنبا توماس السائح كوكب جبل شنشيف وببركة كل اللذين أرضوا الرب بالصلاح منذ البدء... وأنا أشهد أمامكم وأمام الجميع بهذه المعجزة والبركة الكبيرة... وأشهد أني مقصر بشدة في تسجيلها حمداً وشكراً لاسم الرب يسوع وتمجيداً لقديسيه...

في نهاية صيف 2006 كان فرح أخي الصغير ونزلنا أجازة لمصر أنا وزوجتي وأخي الأوسط والعريس...

اتفقنا بعد الفرح أن نذهب لزيارة الأديرة الموجودة بسوهاج ونأخذ بركة الأماكن الطاهرة هناك... خصوصاً أن زوجتي لم تزر الصعيد من قبل إلا مرة واحدة بعد فرحنا عام 2005...

وفي يوم الأربعاء 15-11-2006 بعد فرح أخي بأسبوع...
ذهبنا إلى هناك وكان أول مكان نذهب إليه هو دير القديس العظيم الأنبا توماس السائح كوكب جبل شنشيف... كنا (أي والدي ووالدتي وأخي العريس وعروسه وزوجتي الحبيبة وأنا) قد وصلنا إلى هناك حوالي الساعة 7:30 ص... ودخلنا الكنيسة هناك وكان القداس على وشك الإنتهاء... ودخلنا مزار القديس العظيم الأنبا توماس وأخذنا بركته وطلبنا شفاعته في كل أمورنا... ولما انتهى القداس أخدنا بركة الأغابي مع الحاضرين وكنا فرحين بهذه البركة... وكان يراودني إحساس غريب لم أفهمه أو أدركه إلا بعدما خرجنا من الدير وحدث الآتي...

أراد العريس أن نأخذ صورة أمام باب الدير... وكان أمام الباب درج أي سلم مكون من حوالي 15 درجة تقريباً مصنوعة من الجرانيت وكانت حوافه ذات زوايا قائمة (وهذا قد يؤدي إلى إصابة أي شخص يقع عليه بكسر على الأقل)...

وبالفعل أمسك والدي بالكاميرا وقال: (أقفوا قدام الباب وضموا كلكم على بعض)... ووقفنا على أول درجة من فوق... وكانت والدتي على يميني وزوجتي عن يساري... وبعد صورتين... قالت والدتي: (اتصوروا إنتو الأربعة بس) ورجعت خطوة للوراء وهي لا تدري أن ظهرها للدرج وأن تحت قدمها... لا شيء... هواء...

ولكم أن تتخيلوا ما حدث...
سقطت والدتي من أعلى درجة وهي تتدحرج على الدرجات كأنها ممثل دوبلير... حتى وصلت إلى آخر درجة... وعلى آخر درجة اصطدمت رقبتها بالحافة الصلبة ثم ارتكزت على رأسها ودار جسمها كله في الهواء قبل أن تستقر جالسة... يعني عملت شقلباظ...

تسمرت أرجلنا وكل منا كان ينادي أحداً من القديسين... صرخت وقلت: (إلحقنا يا رب) وصرخت زوجتي: (إلحقنا يا أنبا توماس)...

ولما استقرت والدتي على الأرض كنا قد التففنا حولها ونسألها: (فيكي حاجة يا ماما؟)... قالت: (لأ الحمد لله... هي بس خبطة في مفصل الفخذ وفي رقبتي ورا ودني) قلنا لها: (حركي رجلك) حركتها بشيء من الألم... (حركي رقبتك) حركتها أيضاً...

شكرنا الله الذي حفظها من الضرر ونجاها من كسور محققة وإصابات خطيرة وخصوصاً مع سنها الكبير... وشكرنا حبيبه صاحب المكان الطاهر الذي لم يقبل أن أحداً من زواره يصاب بشر أو أذى....

ثم أكملنا رحلتنا وأخذنا بركة باقي الأماكن المقدسة هناك وكان يوماً كله بركة...

بركة شفاعة أم النور الطاهرة القديسة مريم وحبيب المسيح الأنبا توماس السائح وكل مصاف السمائيين تشملنا جميعاً ولربنا كل مجد وإكرام وسجود إلى الأبد أمين..