اعتقاد الناس في أغلب الأحيان أن هذا هو أسلوب الحياة الذي يجب أن يكون عليه المجتمع. ولكن بسبب أن هذه الحياة لا تتحقق بالكامل، فإنهم يتخلون عنها أخيرًا، ويستبدلونها بما يسمى بالمؤسسات الخيرية، حيث يُقدِّم أولئك الميسورين، بحافز التَّصدُّق على المحتاجين، صدقات للمُعدمين. وهكذا كان الحال دائمًا. ويقوم الكثير من الناس باستحداث طُرُق ووسائل جديدة لمساعدة الفقراء هنا وهناك بما يفيض عن حاجتهم. ولكن هذا ليس ما يريده يسوع المسيح. فالعكس صحيح تمامًا! فيا للهموم التي تسببها العديد من المؤسسات الخيرية في يومنا هذا. إذ يستمر الملايين من الناس في همومهم على كيفية إمكانية حصولهم على القليل من هذه المؤسسة الفلانية، وعلى القليل من تلك المؤسسة الفلانية. وغالبًا ما تَصرِفُهم هذه المؤسسات الخيرية نفسها. أيفاجئكم هذا الأمر؟ لا تندهِشوا عندما يعجز واهبو الصدقات في هذا العالم عن تقديم المساعدة. فإنَّ «المؤسسات الخيرية» هي ليست طريق المسيح. لأنها لا تزال تقف في طريق ما هو أساسي. لذلك، يجب علينا أن نتَّحِد. فيجب أن تنشأ جماعة فرحة ومُتَّحِدة ليسوع المسيح.