من يُدَلِّل ابنه فسيضمد جراحه،
وعند كل صراخٍ يتألَّم قلبه [7].
يُحَذِّر ابن سيراخ الوالدين من تدليلهما لأبنائهما،
فالتدليل يُسَبِّب جراحات في نفوس الأبناء. الأب الذي يُدَلِّل ابنه يشرب من ثمر تدليله قبل أن يموت، أي يلمس فشل ابنه. كما حدث مع عالي الكاهن الذي دَلَّل ابنيه، فقُتِلا في المعركة، وسقط أبوهما ميتًا، وانهزم الشعب (1 صم 4).
يكشف القدِّيس يوحنا الذهبي الفمعن خطورة حياة التدليل، سواء تدليل الإنسان لنفسه أو لابنه أو لمرؤوسيه. الحب الصادق يدفعنا إلى الجهاد والحزم بحكمةٍ وحبٍ.
يشفق الأب بابنه وهو يؤدِّبه، خوفًا عليه، فإنه يضمد جراحاته ويحنو عليه بل وتئن عليه أحشاؤه. فمع اضطراره لاستخدام التأديب بحنو أيضًا عليه، يضرب بيدٍ ويعصب بالأخرى، فالغرض من التأديب هو الترويض وليس الانتقام.