منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 01 - 2024, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,328

v إذ يُعَدِّد الحكيم الأمور التي تُحسَب بركات يذكر ضمنها "زوجة تتَّفق مع رجلها" [1]: وفي موضع آخر يذكر بين البركات أن تسكن امرأة في انسجام مع زوجها (راجع سي 40: 23).
في الحقيقة من البداية أظهر الله اهتمامًا خاصًا بهذه الوحدة، وحسب الاثنين واحدًا. لقد قال: ذكرًا وأنثى خلقهما الله (تك 1: 27)، وقيل: "ليس ذكر وأنثى" (غل 3: 28). إنه لا توجد علاقة بين إنسانٍ وآخر في قوَّة العلاقة التي تقوم بين الرجل وامرأته، إن كانا مرتبطين معًا في الرب! لذلك عندما أراد الحكيم أن يُعَبِّر عن الحب الفائض في حزنه على شخص عزيز لديه، لم يشر إلى أب أو أم أو ابن أو أخ أو صديق بل قال: "محبتك لي أعجب من محبّة النساء" (2 صم 1: 26). حقًا إن هذا الحب عنيف أكثر من أي عنف، لأن الأنواع الأخرى (من الحب) قويّة، لكن هذا الود ليس فقط قويًا بل لا يذبل أيضًا. يوجد حب مُعيَّن مستقر في العمق، في طبيعتنا، يربط أجساد بعضنا البعض بطريقة لا تُدرَك. من البداية عينها خرجت المرأة من الرجل، وبعد ذلك يخرج كل رجل وامرأة من الرجل والمرأة معًا (1 كو 11: 8).
أتدرك شدة الرباط وقوّة العلامة؟! كيف أن الله لم يسمح لطبيعة مغايرة أن تتدخَّل من الخارج. لاحظ كيف امتلأت التدابير من العناية الإلهيّة؟! فسمح للرجل أن يتزوَّج أخته، لا ليس أخته بل ابنته، ليس ابنته بل ما هو أكثر من ابنته، إنها جسده! (هنا يشير إلى زواج آدم بحواء).
هكذا خلق الله الكل من بداية واحدة، فيجتمع بعضهم البعض كالحجارة في المبنى في وحدةٍ واحدةٍ. لم يخلقها من الخارج حتى لا يشعر الرجل أنها غريبة عنه، ولا أوقف الزواج عندها وحدها، حتى لا تقتصر على نفسها، وتظن أنها مركز الكل (هنا يقصد لا تقدر أن تنجِب بدون الرجل، وإلا لتشامخت عليه، ولما قامت المحبّة بينهما، إنّما شعورها بالحاجة إليه للإثمار يجعل من البنين علامة الاتحاد والحب بينهما). ليس هناك شيء يلحم حياتنا مع بعضنا البعض هكذا مثل حب الرجل وزوجته.
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انعزال يسوع عن الجمع مع الأصم لمنحه اهتمامًا خاصًا وشخصيًا
الحقيقة التي ملأت قلب نحميا منذ البداية
بالحقيقة من البدء، أظهر الله مئونة خاصة لهذه الوحدة متحدثًا مع الاثنين كشخصٍ واحدٍ
أمسك بهذه الحقيقة القوية
«رفعت» يهدد مظهر شاهين بهذه الوقائع الفاضحة


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024