الرد على الرأي القائل بأن أخوة يسوع هم أبناء للقديس يوسف من زواج سابق
تصور البعض ونتيجة لـما جاء في بعض الكتب مثل كتاب “انجيل يعقوب”
والمعروف بـProtevangelium Jacobi (حوالى عام 125م) وكتاب “متى” وكتاب “قصة يوسف النجار” وكتاب “انجيل الـميلاد” وكتاب “حياة العذراء وموت يوسف” وكلها كتابات لا تعترف بها الكنيسة وأطلق عليها الكتب الغير قانونية من أن أخوة يسوع ليسوا إلاّ أبناء القديس يوسف من زواج سابق. وجاء في تلك الكتب من أن يوسف كان قد تزوج بإمرأة اسمها مِلكة او سالومى وهو في سن 49 عاما وعاشا 49 سنة معاً وانجبا 6 أبناء (بنتان واربع ابناء) وبعد عام من موت زوجته اي كان عمره حوالى 90 عاما وعندما طلب رئيس الكهنة ان يتقدم كل الأرامل او الشبان من عشيرة مريم العذراء، تم إختياره بطريقة عجيبة ولكنه اعترض قائلا أنا رجل شيخ ولي اولاد ومريم فتاة صغيرة ولكن أقنعوه بهذا الزواج.
وجاءت بعد ذلك بعض الكتابات بالقبطية والسريانية والأثيوبية في القرن الخامس الـميلادى وهى تصف القصص الـمنقولة عن موت مريم العذراء وجاء فيها عن أخوة يسوع من زواج سابق للقديس يوسف.
ولقد اعتقد كل من ترتليان(توفى 220/230م) وهيلفيدس في حوالى عام 382م
وجوفنياتوس (توفى حوالى عام 405م) وغيرهم في معرض دفاعهم عن بتولية مريم
العذراء من أن أخوة وأخوات يسوع ما هم إلاّ أخوة بالدم ليسوع جاءوا بعده، اما بعض الآباء أمثال ابيفانوس (من اواخر القرن الرابع الميلادى) وأوريجيناوس(توفى عام 254م) والقديس اكلمنضس الأسكندرى وغريغوريوس النيصي وكيرلس الاسكندري ويوسابيوس اسقف قيصرية وغيرهم فلقد ذكروا في معرض دفاعهم عن بتولية مريم العذراء من أن هؤلاء الإخوة هم من ابناء ليوسف من زواج سابق. وما يهمنـا في الأمر هنا هو شهادة ان مريم العذراء لم تنجب إلاّ الرب يسوع.
ولقد ذكر هيجيسيوس وهو احد علماء القرن الثانى الميلادى ان سمعان هو ابن كلوبا احد اقارب يسوع ولقد حل محل يعقوب اخوه الذي كان اسقفا لأورشليم بعد استشهادة في عام 62م، وايضا المؤرخ اليهودي يوسيفوس الذي عاصر خراب اورشليم (70م) فقد ذكر ان القديس يعقوب هو ابن لكلوبا. ولقد دافع كلا من القديس جيروم والقديس اغسطينوس (480م) عن بتولية مريم العذراء قبل واثناء وبعد الـميلاد واعتبروا ان إخوة يسوع ما هم إلاّ اقارب لـه.