ثم تعود إليه رأسًا وتُبهِجه، وتُعلِن له أسرارها [18]. وإن ضلّ تهجره، وتُسَلِّمه إلى هلاكه [19].
يرى البعض أن سليمان الحكيم يتحدَّث عن سقوطه على لسان الحكمة التي هجرته في سقوطه ثم عادت إليه عند توبته: "لأني دعوت فأبيتم، ومددت يدي وليس من يبالي. بل رفضتم كل مشورتي، ولم ترضوا توبيخي... إذا جاء خوفكم كعاصفة، وأتت بليتكم كالزوبعة، إذا جاءت عليكم شدة وضيق. حينئذ يدعونني فلا أستجيب، يبكرون إليّ فلا يجدونني. لأنهم أبغضوا العلم ولم يختاروا مخافة الرب. لم يرضوا مشورتي، رذلوا كل توبيخي. فلذلك يأكلون من ثمر طريقهم، ويشبعون من مؤامراتهم. لأن ارتداد الحمقى يقتلهم، وراحة الجهال تبيدهم" (أم 1: 24-32).