v غالبًا ما يُوَجِّه الله بعض أنواع التهديدات التي تحلّ على رؤوسنا، لا لكي ينزلها علينا، وإنما لكي يجتذبنا إليه، وعندما نعود إليه يتبدَّد الخوف سريعًا.
بالتأكيد لو أننا بقينا بنفس الوضع في أثناء التجارب في طمأنينة، فما كانت هناك حاجة إلى التجارب. ولماذا أتكلم عنّا نحن؟ حتى القديسين القدامى تعلَّموا درسًا عظيمًا، إذ يقول النبي: "خير لي أنك أذللتني" (مز 119: 71). وأيضًا قال يسوع للرسل: "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16: 33). ويشير بولس إلى هذا بقوله: "أُعطيت شوكة في الجسد ليلطمني لئلا أرتفع" (2 كو 12: 7)... إن استعرضنا كل حياة داود نجده كان أكثر مجدًا عندما كان في خطرٍ، سواء هو أو من كان على شاكلته.
هكذا كانت حالة أيوب الذي أشرق بأكثر بهاءٍ أثناء متاعبه. ويوسف أيضًا بهذه الطريقة تزكَّى بالأكثر... فإن كل الذين لبسوا مثل هذه الأكاليل من المجد، اكتسبوها بواسطة المتاعب والتجارب.
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم