رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تكن مُرائيًا في نظر الناس، وكُن محترسًا لشفتيك [26]. قيل عن كبرياء المرائي أنه يصعده كما إلى السماء، بفكره المتشامخ يبدو كمن يقوده إلى الحياة السماوية. في رياءٍ يظن أن رأسه قد بلغت إلى السحاب، إذ يظن أن عقله المفكر يساوي استحقاقات القديسين الذين سبقوه. v الرياء أمر مكروه لدى الله، وممقوت من الناس، لا يجلب مكافأة، ولا يصلح قط في خلاص النفس بل بالحري يهلكها. إن كان أحد يهرب بالرياء لئلا يُكتشَف أمره، فإلى حين، إذ لا يدوم كثيرًا، بل ينكشف كل شيءٍ، فيجلب على صاحبه عارًا. وهكذا يكون أشبه بامرأة قبيحة المنظر، تُنزَع عنها زينتها الخارجيَّة التي وُضِعَت لها بطرق صناعيَّة. الرياء إذن غريب عن القدِّيسين، إذ يستحيل أن يفلت شيء مما نفعله أو نقوله من عيني اللاهوت، إذقيل: "ليس مكتوم لن يُستعلن، ولا خفي لا يُعرَف" (لو 12: 2). فإن كانت كل كلماتنا وأعمالنا ستُعلَن في يوم الدينونة، فالرياء مُتعب وبلا منفعةٍ. يليق بنا أن نتزكَّى كعابدين حقيقيِّين نخدم الله بملامح صادقة وصريحة. القديس كيرلس الكبير v الكل يرى اللص "الرياء" يحمل كل شيء أمام عينيّه ويبتهج بذلك! يا لها من لصوصيّة جديدة من نوعها، تجتذب الناس وتبهجهم بينما هم يُسلَبون! القدِّيس يوحنا الذهبي الفم v يبدو المراءون مثمرين ومخضرين في أعين زملائهم المخلوقين، لكنهم في نظر الديان الخفي يظهرون بلا ثمر وذابلين. البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان كبرياء القلب وحده كفيلًا أن يطرح من السماء إلى الأرض بقوة عظيمة |
فنزل وأنقذه من تحت الأرض لكي يصعده إلى علو السماء |
لم يعتبر أليشع أعظم من أن يزعجه |
يسعده |
لا تعاتب من يزعجه عتابك |