ماذا يهم أن مريـم كانت عذراء قبل ولادتهـا بيسوع أم لا؟
وماذا يهم ان مريم عند إختيار الله لهـا كانت عذراء، ناصعة، شريفـة وطاهرة؟ لو لـم تكن مريم عذراء، ناصعة، طاهرة لـما أتى منها مخلص العالم، فالنبؤات تعلن عن مجيئ المخلّص الـموعود من إمرأة، عذراء، قديسة، طاهرة وبلا عيب. ان الرموز والشخصيات في العهد القديم تعكس كلها صورة الـمـسيّا الآتي وترتبط معظم تلك الرموز بأم الـمسيّا، فزكريا وحزقيال وداود واشعيا وميخا النبي في كتاباتهم ذِكرُ للعديد من تلك النبؤات عن بتولية أم الـمخلص وطهارتها وبرارتها. لو لم تكن مريم عذراء لـمـا ذكر الوحي على لسان متى ولوقـا عن هذه الصفة أي شيئ. لو لـم تكن مريم عذراء لـمـا وصفها الـملاك جبرائيل “يامـمـتلئة نعمة”. لو لـم تكن مـريم عذراء لـمـا قال لها ملاك الرب “انك قد وجدت نعمة عند الله” (لو30:1) والتى لم تقال لبشر من قبل.