عندما كان ربنا يسوع المسيح على وشك مغادرة هذا العالم والعودة إلى حيث كان، وعد بأن يعود ليأخذنا إليه، وقال: «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يوحنا14: 1-3).
وبعد أن احتمل «رَبّي وإلهي» أهوال الصليب، ومات، ودُفن، قام حيًّا من بين الأموات، واهبًا الحياة الأبدية لكل الذين يؤمنون به مُخلّصًا لحياتهم، وقد خَتَمَنا الله بروحه القدوس مؤكِّدًا بذلك ملكية الرب لكل مؤمن (2كورنثوس1: 21،22؛ أفسس1: 13،14؛ 4: 30). وها هو الرب يسوع يجلس، في يمين العظمة في الأعالي، طيلة مدة وجود الكنيسة على الأرض، ولكنه لا ينسى وعده وموعد مجيئه. فذات يوم سيرجع «كما قال» ويجمعنا إلى حضرته (1تسالونيكي4: 15-18). ولا يمكن إلا أن يكون ربنا يسوع وفيًّا بوعده. ومجيئه ثانية مؤكَّد تمامًا مثل مجيئه أولاً.