رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأن الله أخذه تدعو فأنا أُجيبك. تشتاق إلى عمل يدك ( أي 14: 15 ) مَن اقتلع هذه الزهرة؟ سؤال نطق به البستاني بنبرة من الحزن والضيق .. إنها زهرة يانعة متفتحة، بل هي فخر زهور البستاني، وقد اقتُلعت من ساقها. كان البستاني يراقبها منذ أن كانت بُرعمة صغيرة إلى أن صارت زهرة متفتحة .. ولكنها اختفت الآن .. مَن هو الذي تجاسر واقتلع هذه الزهرة؟ كانت الإجابة إنه ”السيد“ .. نعم، إنه المالك الحقيقي للبستان، فبينما هو يتجول في حديقته لاحظها وأُعجب بها، ولذلك مدّ يده واقتلعها .. إن تقديره وإعجابه بها جعله يقتنيها لمسرة نفسه. وبسماع هذه الإجابة اقتنع البستاني .. إن السيد كان يراقب بسرور نتيجة عمله، ولقد قطف تلك الوردة لاستخدامه! وإذا اقتطف السيد الرب إحدى الزهرات المختارة من بستان حياتنا، هل نتذمر ونحزن؟ إنها ملكه، وله الحق في قطفها، وها هو يستخدم هذا الحق. قد يكون هذا المحبوب له زمان طويل معنا، ومن طول الزمان ظننا أن لنا الحق في امتلاكه. ولكن في الواقع إنه ملكه. ألا يؤكد الرسول بولس ذلك «إنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتُريتم بثمنٍ» ( 1كو 6: 19 ، 20). أ ليست هذه الكلمات تذكّرنا بتلك الحقيقة: أنه السيد ومعه سَنَد الملكية. إن كل ما نمتلكه هو لنا باعتبارنا وكلاء فقط، وهذا ما عبَّر عنه أيوب: «الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا» ( أي 1: 21 ). ولكننا الآن لنا إدراك أعمق وأوسع من الذي كان لأيوب. إننا نعرف نعمته المتفاضلة وأيضًا آلامه «فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره» ( 2كو 8: 9 ). إنه باع كل ما له، بل أعطانا نفسه. ألا نثق فيه وهو الذي يعمل كل شيء بمحبة ورقة؟ إن الطفل أو الأب أو الأخت أو الزوجة أو الصديق الذي فقدناه، قد اختاره السيد لينضم إلى صُحبة الزهور السماوية. فدعنا لا نتذمر. إن السيد وهو في السماء معه ذلك المحبوب، ونحن هنا على الأرض معنا أيضًا السيد، إلى ذلك اليوم الذي تنضم فيه كل الزهور التي في السماء مع تلك التي ما زالت على الأرض، ليكوِّنوا معًا باقة تبقى في مشهد النور والمجد إلى الأبد. هل نُلاقي كل مؤمنْ ثَمَّ في دارِ النعيمْ والمسيحُ الربُ يُعلنْ كلَّ مجدٍ جليلٍ عظيمْ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(تك 5: 24) وسار أخنوخ مع الله، ولم يوجد لأن الله أخذه |
لا يوجد خير في شيء أخذه الله منك |
لم يوجد، لأن الله أخذه!! |
لم يوجد، لأن الله أخذه!! |
وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه (تك 5: 24 ) |