علينا ألا ننسى جانبًا آخر وهام في مشهد التجسد؛ وهو أن المسيح يسوع عاش في أرضنا حياة إنسانية كاملة، منذ أن حُبِل به في بطن العذراء مريم وحتى موته ودفنه في القبر. وكثيرًا ما تركِّز كلمة الله على إبراز حياته الإنسانية. وهنا يأتي السؤال: لماذا؟
والإجابة بكل بساطة، أن الله يريد أن يقدِّم للبشرية النموذج الكامل والرائع للحياة الإنسانية الصحيحة، كما أرادها هو منذ البداية؛ لذلك أعلن مسرّته الكاملة بوضوح حينما صار صوت من السماء قائلاً: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ» (متى3: 17).