كانت مريم بأن تبقى بتولاً، ولكنهـا رضخت لإرادة الله وتركت الهيكل حيث عاشت فيـه طفولتهـا فخُطبت ليوسف بـمعرفـة كهنـة الهيكل حسبما يروي لنـا التقليد الكنسي. وكان يوسف خطيب مريم “باراً” كما يذكر الكتاب الـمقدس عنـه وكان هو الآخر قد نذر نفسه للبتوليـة ولكنـه أطاع حكم الشريعة وقبِل أن يكون من عِداد من يتقدمون لخطبـة مريم لأنـه كان من بيت داود، ثم رضخ لإرادة الله بعد أن شاهد علامـة إلهيـة بأن أفرخت عصاتـه كما يروى لنـا كتاب سنكسار الكنيسة القبطية (يحتوى على مختصر سير القديسين لكل يوم من ايام السنة، وهو يحمل الكثير من الأفكار التى يمكن إستخدامها كتراث فكري مسيحي مبكر)، فأتـمم مراسيم الخطبـة وهو على يقين تام انـه سيطلب من خطيـبته الحياة معا في نذر وتكريس كامل لله