ابن سيراخ يهتم أيضًا بربط الحكمة بالليتورجيا الكنسية[26]. فسفره فريد بين أسفار الحكمة، في حديثه عن الحياة الليتورجيا والكهنوت والخدمات الهيكلية (الكنسية). اهتم أن يعطي مجالًا واسعًا في برنامجه لجمال الليتورجية العجيبة (50: 5-13). وتكريم كهنة أورشليم خلال ممارسة العبادة كما يليق (7: 29-30). يشهد بذلك مديحه الرائع لهرون كرئيس الكهنة (45: 6-22)، وحديثه عن سمعان الكاهن الأعظم، إذ يقول:
"حين كان يرتدي حُلَّة مجد، ويلبس كمال الفخر، وفي صعوده إلى المذبح المقدّس، كان يُعظِّم ساحة المقدس. وعندما كان يتناول القطعة من أيدي الكهنة، وهو واقف على موقد المذبح، كان يحيط به إكليل من الإخوة، كشجيرة أرز في لبنان ويحيطون به مثل جذوع شجر النخيل. وكان جميع بني هارون في مجدهم، وتقدمة الربّ في أياديهم أمام كل جماعة إسرائيل. عند إتمام الخدمة على المذبح وتدبير تقدمة العليّ القدير... ثم ينزل ويرفع يديه على كل جماعة بني إسرائيل، ويفتخر باسمه (اسم الربّ). عندئذٍ ينحنون إلى أسفل ليسجدوا مرة ثانية لينالوا البركة من العليّ" (50: 11-14، 20-21).