رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفهوم الطهارة في العهد القديم : كانت للطهارة الجسمية أهمية كبيرة منذ أقدم العصور ، فيذكر هيرودت أن كهنة قدماء المصريين كانوا يستحمون مرتين في أثناء النهار ، ومرتين في أثناء الليل . (1) 1 - الطهارة في الشريعة : وهي ترتبط على الدوام بالعلاقة مع يهوه والاقتراب إليه ، وكانت تهدف إلى الانفصال الكامل عن عبادة الأوثان وكل ما يتصل بها (انظر مثلاً لا 19: 4، زك 13: 2 حيث أن "الروح النجس " أو بالحري "روح النجاسة" يشير إلى عبادة الأوثان ، كما يتجلي من القرينة ) . وكانت الطهارة الطقسية لازمة للاقتراب إلى الله (لا 15: 31) . ولم تكن الطهارة الطقسية منفصلة عن الطهارة الأدبية (انظر لا 19: 9-18) ، بل كانت الاثنتان مرتبطتين إحداهما بالأخرى . 2- الطاهر وغير الطاهر :ولا يقتصر المعنى هنا على السلامة الجسمية ، بل يمتد إلى المفهوم الديني ، فالطهارة تمتد إلى كل جوانب الحياة ، فالكتاب المقدس لا يفرق- في هذا الصدد - بين الجانب الروحي والجانب المادي ، ولذلك قلَّما تميز الشريعة بين الطهارة الطقسية والطهاة الأدبية . 3- وفي شريعة الطهارة : (لا 17: 26… إلخ)ينطبق تعبير الطاهر وغير الطاهر على الأشخاص والحيوانات والأشياء التي لا حياة فيها . (أ)الأشخاص : تحدث النجاسة بملامسة أشياء تعتبرها الشريعة غير طاهرة ، مثل : جثة ميتة (لا 21: 1، انظر أيضاً 5: 2، عد 9: 6-10، 19: 13، 31: 19) أو دبيب (لا 22: 5 و 6) ، أو جثة حيوان (لا 11: 28) ، وبخاصة الخنزير (تث 14: 8) ، المرأة في طمثها (لا 15: 19) ، أو بعد ولادتها لطفلها ( لا 12: 1-5) . وكان على الكهنة بصفة خاصة أن يتجنبوا كل ما يمكن أن ينجس ، ليستطيعوا القيام بخدمتهم ( لا 21: 10-15-انظر حجي 2: 13) . وكان البرص يعتبر من أخطر مصادر التلوث ، ليس لخطورة المرض في ذاته فحسب ، بل أيضاً لأنه كان يعتبر دليلاً على عدم الرضا الإلهي ، ولذلك كان تطهير الأبرص يستلزم تقديم ذبيحة خطية وذبيحة محرقة إضافيتين (لا 14: 13) . كما كان يمكن أن تاتي النجاسة من الشخص نفسه ، كما في حالة حدوث اضطجاع زرع (لا 15: 16،انظر أيضاً تث 23: 1) . كما كانت تحدث النجاسة بلمس بعض أشياء مقدسة كما في حالة لمس رماد البقرة الحمراء ، مما كان يستلزم غسل الثياب ورحض الجسد (عد 19: 7, 8) . (ب) الحيوانات : يرجع التمييز بين الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة ، إلى أقدم العصور ، فقد قال الله لنوح :"من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة ذكراً وأنثى " (تك 7: 2) . ويرى البعض أن التمييز بين الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة كانت تعتبر مقدسة عند بعض الشعوب الوثنية ، مثلما كان يعتبر الخنزير - مثلاً - في كريت وبابل . ويبنون هذا الظن على القول : "ولا تسلكون في رسوم الشعوب الذين أنا طاردهم من أمامكم . لأنهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم " (لا 20: 23) . ولكن يبدو أن التمييز بين الحيوانات الطاهرة التي كانت الشريعة تسمح بأكلها ، والحيوانات غير الطاهرة المنهي عن أكلها ، كان مبنياً على الأسباب الآتية :- (1) أسباب صحية : كانت الحيوانات التي تتغذي على القمامة تعتبر غير طاهرة لأنها تعيش على القاذورات والجيف المنتنة . وكذلك كانت الأسماك التي لا قشور لها ولا زعانف والتي هي أشبه بالحيات . وكثيراً ما تكون الصدفيات والقشريات سبباً في حدوث تسمم غذائي . (2) الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة : لأنها تأكل لحوم ودم فرائسها . وكان أكل الدم محرماً تحريماً قاطعاً ، لأن نفس كل جسد هي دمه (تك 9: 4، لا 3: 17، 17: 10-14، تث 12: 16 و 23-25، 15: 23) . (3) الحيوانات التي كان يستخدمها الوثنيون في عبادتهم أو في سحرهم ، اعتبرت نجسة مثل الخنازير والكلاب والفئران والثعابين والحشرات مثل الخنافس وغيرها . (4) الحيوانات التي تثير الاشمئزاز، والتي توصف بالقول : " كل دبيب يدب على الأرض ، فهو مكروه للأكل . كل ما يمشي على بطنه ، وكل ما يمشي على أربع مع كل ما كثرت أرجله " (لا 11: 41 و 42) . (ج) الأشياء : كان فيها الطاهر والنجس مثل الأشخاص والحيوانات ، فكل شيء مس إنساناً أو حيواناً نجساً ، كان يعتبر نجساً . وفي حالة البرص كان يمكن أن تصاب الثياب ( لا 13: 47) أو البيت نفسه (لا 14: 33-35) . وكل إنسان نجس حسب الشريغة ، كان ينجس كل شيء يمسه من مقاعد أو فراش أو ثياب أو أواني خزفية … إلخ . وكل من يمس شيئاً من هذه ، وكل نجاسة من الدرجة الأولى ، كانت تقتضي إجراء طقوس تطهير على مدى سبعة أيام ( لا 15: 1 و 13- 15 و19 و 24) .أما النجاسة من الدرجة الثانية فكانت تستمر حتى المساء ، فيغسل المتنجس ثيابه ويستحم بماء ، فتزول عنه نجاسته ( لا 15: 6-12, 16-18, 20-23) . حتى الأشياء المقدسة كان يمكن أن تتنجس ، ويلزم التكفير عنها . فكان يلزم التكفير عن القدس وعن خيمة الاجتماع وعن المذبح (لا 16: 16-20) ، وعن الغطاء (كرسي الرحمة -لا 16: 15) ، وعن حجاب القدس (لا 4: 6) . كما كان يلزم إجراء طقوس التطهير لمن يجمع رماد البقرة الحمراء (عد 19: 10) ، ولمن يرش ماء النجاسة (عد 19: 21) . (2) الطهارة الأدبية : كان " التمييز بين المقدس والمحلل ، بين النجس والطاهر " (لا 10: 10) لا ينفصل تماماً عن الوصايا الأدبية في الشريعة ، فكان سفك الدم جريمة أدبية ونجاسة طقسية (عد 35: 33 و 34). وحيث أن سفك دم برئ كان يمس حياة المجتمع ، كانت مسئولية تنفيذ العدالة ، تقع على المجتمع ( انظر تث 19: 10 و 13، 21: 8 و 9، 22: 8 ) . ومما يسترعي الانتباه أن الوصية : "تحب قريبك كنفسك" جاءت في ثنايا وصايا طقسية (لا 19: 18). وكذلك الوصية الخاصة بمعاملة الغريب كالوطني (لا 19: 33, 34). كما أن الزنا ينجس الإنسان (لا18 :20) ويعاقب بالقتل رجماً (تث 22 :22،انظرلا20: 10-12).كما أن ممارسة الشذوذ الجنسي كان رجساً عقوبته القتل (لا 20 : 13 ، 16). و يساوى العهد القديم بين الطهارة و الأستقامة " الولد أيضا يعرف بأفعالة . هل عملة نقى (طاهر) و مستقيم ؟ " (أم 20 : 11) . كما يجمع بين الصفتين . "زكى (طاهر) و مستقيم" (أى 8 : 6) مما يتضمن أن الطاهر مستقيم , و المستقيم طاهر . (3) طقوس التطهير : لقد حرصت الشريعة على تحديد طقوس التطهير لكل حالة من حالات النجاسة سواء كانت طقسية أو أدبية . وتقوم جميعها على أساس أن النجاسة تؤدي إلى الانفصال عن الله القدوس . فلإزالة النجاسة واستعادة العلاقة ، كان يجب القيام بطقوس محددة. ( أ ) التطهير بالماء : والماء وسيلة طبيعية للتطهير ، وكان يستخدم كثيراً لهذا الغرض . فكان هناك "ماء الخطية "لتطهير اللاويين للخدمة (عد 8 : 7) . و"ماء النجاسة " (عد 19 : 9 و13 إلخ) ، و"الماء الحي" (عد 19: 17 للتطهير في حالات معينة . وفي كل حالات التطهير الأخرى ، كان الماء يلعب دوراً هاماً (انظر لا 6 : 28 ، 8 : 6 ، 14: 8 و 9 و 51 و 52 ..إلخ ، وحزقيال 36 :25). (ب) دم الذبائح : كان التكفير عن الذنب يستلزم سفك دم ، "فبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22 ) . فكان دم الذبائح لازماً لاستعادة العابد لعلاقته بالله . وكان هرون وأبناؤه يمسحون بالدم عند تكريسهم للقيام بخدمتهم (لا 8 : 23 و 24) . كما كان الدم يستخدم في حالة تطهير الأبرص (لا 14 : 4-6) . وكان دم ذبيحة الخطية يكفر عن هرون وبيته ، وعن الشعب أيضا (لا 16: 11 و 16). (ج) رماد الذبائح : وبخاصة رماد البقرة الحمراء (عد 19 : 11-13). (د) خشب أرز مع قرمز وزوفا : في حالة تطهير الأبرص (لا 14: 4-6 و51) وكانت "الزوفا" عشباً له بعض الخصائص المطهرة ، كما كان يستخدم لرش ماء التطهير (انظر مز 51 : 7) (هـ) النار : وكانت من أهم عوامل التطهير . فكانت الأواني المعدنية تطهر بالنار (عد 31: 22 و 23) . ولمنع تعرض باقي خروف الفصح للنجاسة ، كان يحرق بالنار (خر 12: 10) ، وكذلك ما يفضل من لحم ذبيحة السلامة إلى اليوم الثالث ( لا 7: 17) . كما كانت ذبيحة الخطية عن الكاهن وعن كل الجماعة تحرق على مرمى الرماد خارج المحلة (لا 4 :12 و21). كما كانت عقوبة الخطايا الأدبية الشنيعة الحرق بالنار ، كما في مضاجعة المحارم ، وفي حالة ارتكاب ابنة كاهن خطية الزنا (لا 20 : 14 ،21 : 9) ، وذلك لتطهير المجتمع من هذه النجاسة . كما كان يجب تدمير الأوثان بحرقها بالنار ، كما فعل موسى بالعجل الذهبي في البرية (خر 32 : 20 ، تث 9 : 21) . وفي حالة ارتكاب سكان مدينة عبادة الأوثان ، كان يضرب سكانها بالسيف، وتحرق المدينة وكل ما فيها بالنار ، ولا تبنى مرة أخرى أبداً (تث 13: 12- 17). ثانياً - مفهوم الطهارة في العهد الجديد : يتركز مفهوم الطهارة في العهد الجديد عن الطهارة الداخلية ، وهي لا تتأتى عن مجهود أدبي ، بل بعمل نعمة الله في القلب ، وقد قال الرب يسوع : "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5 : 8) ، وأنقياء القلب هم الذين نالوا غفران خطاياهم بالنعمة بالإيمان بالرب يسوع المسيح . ولا يذكر التطهير الطقسي في العهد الجديد إلا بالارتباط بالشرائع والعوايد اليهودية . فبعد ميلاد السيح ، أحضره يوسف ومريم إلي الهيكل لإتمام طقوس التطهير حسب الشريعة ( لو 2 :22 ، خر 13 : 12و13 ، لا 12: 2-8) . كما حدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا المعمدان مع يهود من جهة التطهير (يو 3 : 25) . وكان في عرس قانا الجليل ، أجران بها ماء "موضوعة هناك حسب تطهير اليهود" (يو2 : 6) . وأمر الرب الأبرص الذي شُفي أن يذهب ويري نفسه للكاهن ، وأن يقدم عن تطهيره ما أمر به موسى شهادة لهم (مرقس 1 : 44 ، لو5 : 14، انظر لا 13: 49 ، 14: 2-20) . كما أخذ الرسول بولس الأربعة رجال الذين كان عليهم نذر حسب الشريعة ، وتطهر معهم إرضاءً لليهود الغيورين للناموس (أع 21: 17-26- انظر أيضا عد6 :5) . كما يذكر تطهير اليهود قبل الفصح (يو11 :55). ويستخدم الفعل ومشتقاته أيضاً على تطهير الجسد أو الشفاء من المرض (مت 8 : 2و3 ، 10 : 8 ، 11 : 5 ، مرقس 1: 40-44 ، لو 4: 27 ، 5 :21و22و7 : 22 ، 17 : 14 و17..إلخ) . كما تستخدم للدلالة على التطهير بدم المسيح (انظر عب 1: 3 ، 2 بط 1: 9) ، فحالما يؤمن الإنسان بالرب يسوع ، يتطهر قلبه ويحصل على غفران خطاياه والتجديد بالروح القدس (أع 15: 9 ، 1 كو 1 : 2 ، 6 : 11 ، أف 5 : 26 ، 1 يو 1: 7و9 ، وأيضاً يو 17 : 17 ، 1تس 5: 23، عب 13: 2، فالتقديس يتضمن التطهير) .وقد تستخدم للدلالة على الجانبين الجسدي والروحي (2كو 7 : 1، تي 2 : 14 ، عب 10: 2 ، يع 4 :8) . (أ)الطاهر والنجس في أقوال الرب يسوع : كانت مسألة الطهارة الطقسية موضوع حوار هام بين الفريسيين والرب يسوع ، فقد كان القسم السادس من "المشنا" اليهودية يتناول بالتفصيل كل ما يتعلق بهذا الموضوع . وكان أحد الأبواب يعالج كل ما يتعلق بغسل الأيدي . وباب آخر يعالج موضوع غسل الأواني ، وهكذا . فمثلاً كان بائع الأواني يترك بضاعته في السوق دون حراسة ، فيفترض أن أحد الأشخاص النجسين قد لمس بضاعته في غيبته ، فكانت كل أوانيه تعتبر نجسة ويلزم تطهيرها من خارج . كما كان يمكن أن تتنجس الأطعمة والسوائل والأواني والأشخاص . ولم يكن الأمم وحدهم مصدراً للنجاسة ، بل كان اليهودي ، الذي يهمل مراعاة القواعد الفريسية بكل تدقيق ، يعتبر مصدراً للنجاسة. وكان يمكن للنجاسة أن تنتقل عبر سلسلة من الحلقات تبعد كثيراً عن المصدر الأصلي للنجاسة ( انظر حجي 2: 13). وكان لابد لهذا الاهتمام بحرفية الناموس ، أن يجعلهم يهملون أثقل الناموس ، " الحق والرحمة والإيمان " (مت 23: 23) . لذلك وصفهم الرب يسوع بأنهم عميان ومراؤون ، ينقون خارج الكأس والصحفة ، ويتغاضون عما بالداخل من اختطاف ودعارة ( مت 23: 24 –26) وطالب بأن يبدا بالتطهير من الداخل (مرقس 7: 14 –23). فبينما كان الفريسيون يجعلون كل همهم الطهارة الطقسية الخارجية ، شدد المسيح على الطهارة الداخلية ، طهارة القلب التي تتحقق بالتوبة والإيمان ( مرقس 1: 4,15..إلخ ) وهذه العملية لا تنتج عن إعادة التكيف سيكولوجياً ، بل بالإيمان القلبي بالرب يسوع المسيح ، فهي لا تنفصل عن شخص الرب يسوع المسيح (انظر يو 13 :10،15 :3). (ب)الطاهر والنجس في تعليم الرسل : ويسود في تعليم الرسل تحويل النظر عن الخارج إلى الداخل كما في الأناجيل : (1)– استخدام الماء في المعمودية : لاعلاقة له بالتطهير الطقسي ، فالمعمودية ليست "إزالة وسخ الجسد ، بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" (1بط 3 :21) ، فالمعمودية علامة خارجية لموت المؤمن ودفنه وقيامته مع المسيح (رؤ 6: 4 ، غل 2: 20 ، كو2: 12 و 20 ، 3: 1-3) . كما أن الماء يرمز إلى كلمة الله التي يولد بها المؤمن ثانية (يو3 : 5 ، يع1 : 18 ، 1بط 1 : 23) ، وبها يغتسل المؤمن من أدران العالم ويتنقى (يو13 : 10 ، 15 : 3 ، أف5: 26) . (2)الدم : لم يعد دم الذبائح على المذبح ، بل دم المسيح الذي سفكه على عود الصليب .لم يعد دم حيوانات بل دم المسيح نفسه (عب 10 : 4) ، فدم يسوع المسيح ابن الله هو الذي "يطهرنا من كل خطية" (1يو1 : 7و9) . فذبيحة المسيح هي أساس غفران الخطايا ، ويقين الإيمان ، وتطهير القلب من ضمير شرير (عب 9 : 13و14 ، 10: 12-22). (3)مسئولية التطهير : انتقلت مسئولية التطهير من الكهنة في العهد القديم ، إلى رئيس الكهنة العظيم في العهد الجديد ، وهو الرب يسوع المسيح (انظر عب4 : 14) ، ولكن المؤمن لم يقف موقفاً سلبياً ، إذ علينا أن "نطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح ، مكملين القداسة في خوف الله" (2كو7 : 1) . ويقول يعقوب : "نقوا أيديكم أيها الخطاة ، وطهروا قلوبكم يأذو الرأيين" ( يع4 : 8) ، وذلك "في طاعة الحق بالروح" (1بط1 : 22) . كما أن من عنده رجاء بالمسيح "يطهر نفسه كما هو (المسيح) طاهر" (1 يو 3:3) ويقول الرائي عن الواقفين أمام العرش وأمام العرس وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض : إنهم "الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم ، وبيضوا ثيابهم في دم الخروف" (رؤ 7: 9و13و14). (4) كلمة "مقدس" تحمل مفهوم كلمة "طاهر" (كما في العهد القديم) : فالزوج "غير المؤمن مقدس في المرأة ، والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل " ولذلك فأولادهما مقدسون ، أي غير نجسين (1كو7 : 14) وليست هذه قداسة بالوكالة أو الوراثة ، بل نتيجة الإيمان والصلاة (1بط 3 : 1-3) وتعني أن العلاقة الزوجية تظل شرعية ، والأولاد أولاداً شرعيين وليسوا نغولاً (عب 12: 8) . كما أن جميع الأطعمة "تقدس بكلمة الله والصلاة" (أي تصبح طاهرة تي4 : 3 - 5 ، تي1 :15) . ويجب اعتبار خليقة الله طاهرو(أع 10: 14 ، رؤ 14: 20) . ولذلك يقول الرسول بولس : "كل ما يباع في الملحمة كلوه ، غير فاحصين عن شيء من أجل الضمير" (1كو10 : 25). (5)طهارة المؤمن : فبالإيمان يتطهر قلب المؤمن (أع 15: 9،2 كو 6: 6) بنعمة الله الغنية. وفي نفس الوقت عليه مسئولية أن يحفظ نفسه طاهراً (1تي 5 : 22) في سيرة طاهر (1بط 3: 2 ، انظر أيضاً 2بط 3 : 11). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دفاع عن وحي العهد القديم بخصوص الكنعانيين العنف في العهد القديم |
مفهوم العهد القديم عن الملكوت |
مفهوم الطهارة |
مفهوم الطهارة |
البركة Εύλογία - בּרכה أولاً مفهوم البركة في العهد القديم |