رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنسانٌ صنع عشاءً عظيمًا ودعا كثيرين، وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين: تعالوا لأن كل شيءٍ قد أُعِدَ ( لو 14: 16 ، 17) في مَثَل الإنسان الذي صنع عشاءً عظيمًا ودعا كثيرين ( لو 14: 15 - 24)، والنوع الثاني الذي يُدعى إلى العشاء العظيم هم المساكين والبائسون الذين في الشوارع والأزقة (ع21)، أولئك المستعدون لتقدير الفضل والإحسان. ونحن عندما نشعر بحاجتنا ونحسّ ببؤسنا وشقائنا، عندئذٍ نمد أيدينا لقبول الإحسان المُقدَّم لنا. ويا لها من صورة يرسمها الرب ليبيِّن بها حالة الإنسان الروحية. مساكين وجُدع وعُرج وعُمي، في حالة الفقر وبلا أيدي لتعمل أو أرجل لتمشي أو أعين لتُبصر، يا لها من حالة مُحزنة لا علاج لها إلا في نعمة الله الظاهرة في إنجيل ابنه. آه لو شعرنا بأعواز النفوس العميقة لَمَا اكتفينا بفتح الاجتماعات للكرازة، بل لزُرنا الجيران، وطُفنا الشوارع والأزقة مقدمين الدعوة للهالكين البائسين، ومتوسلين إليهم بكل إلحاح أن يقبلوها ويأتوا في بادئ الأمر إلى الاجتماع الذي تسمع فيه الكرازة، ثم إلى المسيح، وفي النهاية يأتون إلى بيت الآب ويسكنون فيه إلى الأبد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|