رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأيام الأخيرة ليهوياكين: 31 وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ، فِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ، فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ، رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ، فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ، رَأْسَ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا، وَأَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ. 32 وَكَلَّمَهُ بِخَيْرٍ، وَجَعَلَ كُرْسِيَّهُ فَوْقَ كَرَاسِيِّ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ فِي بَابِلَ. 33 وَغَيَّرَ ثِيَابَ سِجْنِهِ، وَكَانَ يَأْكُلُ دَائِمًا الْخُبْزَ أَمَامَهُ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. 34 وَوَظِيفَتُهُ وَظِيفَةٌ دَائِمَةٌ تُعْطَى لَهُ مِنْ عِنْدِ مَلِكِ بَابِلَ، أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. [31-34]. السنة السابعة والثلاثون لسبي يهوياكين هي عام 561 ق.م؛ في ذلك الحين مات نبوخذنصر وتولى الحكم ابنه اويل مردوخ Evil -Marduk. اسمه بالأكادية هو "اميل Amel مردوخ"، ويعني "رجل مردوخ"، لكن مع تلاعب خفيف في الحروف يصير بالعبرية ewil - Marduk، وتعني كلمة ewil شخصًا غبيًا. حكم لمدة قصيرة 561 -560 ق.م.، حيث اغتاله زوج أخته نرجل شراصر وخلفه على العرش (560-556 ق.م). إذ مات الملك الشيخ نبوخذنصر وقد حمل ذكريات سيئة عن ملوك يهوذا حيث تعهد الملك صدقيا بقسم أن يخضع له سرعان ما تمرد عليه، لذلك كانت نظرته لملوك اليهود أنهم غير أهل للثقة. إذ مات الملك وجاء ابنه قدم معاملة أفضل للأسرة الملكية اليهودية، فقام باخراج يهوياكين من السجن وتكريمه بمناسبة توليه الحكم حيث يقدم الملك أعمالًا خيِّرة، فصنع هذا المعروف بعد أن قدم يهوياكين ولاءه للملك الجديد. عاش يهوياكين في السجن 37 عامًا، منذ عام 597 ق.م. وكان في البداية يتطلع إليه رجال يهوذا إنه الملك الشرعي ليهوذا. كما يتطلعون إلى صدقيا كنائب لملك بابل وحاكم غير شرعي ليهوذا. ولكن إذ سُبي يهوذا نهائيًا وحُرقت المدينة بهيكلها وقصورها، ولم يعد هناك إلا فئة معدمة، لم يعد هناك خوف من تكريم يهوياكين في بابل، فقد استقر اليهود المسبيون في بابل كمن هم في وطنهم، وصارت لهم أعمالهم الحرة، لهذا أُخرج الملك يهوياكين من السجن وكُرم وحُسب ذلك معروفًا قُدم لكل اليهود المسبيين المستقرين هناك. يرى بعض الدارسين أن يهوياكين عومل في السجن معاملة حسنة. ماذا يعني بـ"الملوك الذين معه"؟ ربما قصد الملوك الذين أخرجهم الملك من السجن مع يهوياكين وأقامهم ولاة، أو قصد بذلك الولاة المساعدين لملك بابل. خُتم السفر بهذا الحدث لتأكيد عمل الله العجيب حتى في السبي، وإن التحرر من السبي ليس مستحيلًا على الله. لقد خرج يهوياكين من السجن وقد قارب الثمانين من عمره. عاش زمانًا في الضيق، لكن يدّ الله تعمل في الوقت المناسب لتكريمه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|