لِئَلاَّ يَأتيَ بَغتَةً فَيجِدَكُم نائمين.
تشير عبارة "يَأتيَ بَغتَةً" إلى عودة المسيح بصورة مفاجأة دون معرفة أحد، ولكن هذا لا يعني انه يجب أن يفاجئنا، بل يَشدّنا على ضرورة بقاء المؤمن غير مكتوف اليدين، بل ساهرًا ومستعدًا ومنتبهًا إلى علامات المَلكوت في حياته وفي التَّاريخ، وعلى العمل بيقظة كي تصبح هذه العلامات حقيقة وواقعًا في قلب العَالَم. إنَّ حقيقة رجوع المسيح شخصيًا هي حقيقة مقرَّرة ثابتة لا تحتمل التَّأويل. ومَثل رَبِّ البَيت يساعدنا في تحديد السَّهر على انه لا يعني إهمال واجباتنا بل تأديتها بأمانة انتظارًا للرُّبّ الذي يومًا من الأيام سيمتحن عملنا كما جاء في تعليم بولس الرَّسول: "سيَظهَرُ عَمَلُ كُلِّ واحِد، فيَومُ اللّه سيُعلِنُه، لأَنَّه في النَّارِ سيُكشَفُ ذلِك اليَوم، وهذِه النَّارُ ستَمتَحِنُ قيمةَ عَمَلِ كُلِّ واحِد"(1قورنتس 3: 13). أمّا عبارة "نائمين" فتشير إلى أشخاص في استراحة مع تغيُّب الإرادة والوَعي جُزئيًا أَو كليًّا.