" بَعدَ مُدَّةٍ طويلة" إلى بعد انتهاء زمان هذه الحياة. والقصد من هذه العبارة أن طول المدة قد يدفعنا للتكاسل ظنًا أن هناك متسع من الوقت. إنَّ طول مدة التَّأخّير ترمز إلى المجيء الثَّاني للسيد المسيح، وهذا ردٌّ على الذين كانوا يظنُّون أنه سيأتي سريعًا. وتعتبر تلك العودة كافية لامتحان أمانة المؤمنين والكنيسة كلها. ومدة حياة كلِّ إنسان تعتبر كافية أيضا لامتحان أمانته واجتهاده. وطول المُدة قد يدفعنا أيضًا للتكاسل ظنًا أن هناك متَّسعٌ من الوقت. والقصد من هذه العبارة أيضًا كادت طول المدة أن تقود إلى نتائج خطيرة بالنِّسبة إلى الإيمَان المسيحيّ الذي يتساءل " أَينَ مَوعِدُ مَجيئِه؟ ماتَ آباؤُنا ولا يَزالُ كُلُّ شَيءٍ مُنذُ بَدءِ الخَليقَةِ على حالِه " (2 بطرس 3: 4). وهذا الوضع يُهدّد ثبات المؤمنين الذي تغذَّى برجاء ينتظر بسرعة مجيء الرَّبّ الثَّاني.