منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2012, 09:19 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

يقول الوحى الإلـــَهى على لسان بولس الرسول: "لا يأخذ أحد هذه الوظيفة من نفسه، بل المدعو من الله كما هارون." (عب 4:5) فالله ينظر ويختار ويريد. فى البداية إختار الأبكار، وقال لموسى: "قدِّس لى كل بكر؛ كل فاتح رحم من بنى إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لى." (خر 2:13)

إختار الله هارون وبنيه لخدمة الكهنوت؛ يكونوا نصيبًا للرب (إكليروس للرب). وعند تقسيم الأرض، قال إن هارون ونسله لا يأخذوا شيئا لأن الرب هو نصيبهم؛ يأكلون مما يعطـَـــى للـــرب. (يش 7:18) وقبل أن يبدأ هارون وأولاده خدمتهم، أمر الرب موسى أن يمسحهم أمام كل الجماعة، وأن يقدموا ذبيحة للرب فى محفل مقدس وهم لابسون ثياب مقدسة مصنوعة كأمر الرب. (خر 28، خر 30، خر 40، لا 7) والمسحة هنا تشمل التقديس، والتكريس، والتخصيص.

وأمر الله أن يضع علامة من ذهب على جبهة هارون، فتكون علامة للرضا أمام الرب عن هارون وعن الشعب. ولم تكن ثياب الكهنة من باب المظهر وحسن اللبس، ولكن كما قال عنها: "للمجد والبهاء." (خر 2:28، خر 40:28)

يذكر عن القديس باسيليوس أسقف نيصص أنه كان يلبس ثياب فاخرة جدا للخدمة. وعندما أعثرت هذه الثياب أحد الناس، كشف الله للقديس هذا الأمر. فأخذه القديس إلى غرفة داخلية وخلع عن نفسه ثياب الخدمة، فظهر ثوب الخيش الذى كان يرتديه على جسده. وقال له: "يا ابنى، هذه الثياب إنما هى تكريمًا لله وليست تكريمًا للإنسان. لأنه إن كان الله يُـلبـِـس خدام العهد القديم المجد والبهاء، أفلا يهتم بخدام العهد الجديد؟"

وفى العهد القديم، كان يصاحب المسحة حلول الروح القدس. ويقابلها فى العهد الجديد وضع اليد الرسولية المتسلسلة من الرسل، إلى البطاركة، إلى الأساقفة، وكذلك النفخـَـة المقدسة فى فم الكاهن يوم سيامته. وعلى هذا، فالكهنوت اختيار، ودعوة، ومسحة، وإرسالية. ويقول الوحى الإلهى على لسان أشعياء النبى:

"روح السيد الرب علىَّ لأن الرب مسحني لأبشـِّـر المساكين؛ أرسلنى لأعصب منكسرى القلب، لأنادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق." (أش 1:61) ومن هنا نلاحظ أن المسحة تأتى قبل الإرسالية، وقبلهما يأتى الاختيار والدعوة. وبدون هذا الترتيب الإلـَهى لا يكون الأمر مفيدًا، كما يقول أرميا النبى:

"هاأنــَـذا على الذين يتنبأون بأحلام كاذبة، يقول الرب. الذين يقصُّونها ويضِلـُّـون شعبى بأكاذيبهم ومفاخراتهم وأنا لم أرسلهم ولا أمرتهم فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة، يقول الرب." (أر 32:23) ونرى أيضًا أن كهنوت العهد الجديد يتم بالدعوة، إذ أن الرب يسوع "دعَى تلاميذه الإثــنـَى عشر، وأعطاهم سلطانــًا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف." (مت 1:10) ويؤكد البشير لوقا أن السيد المسيح "دعَى تلاميذه الإثــنـَى عشر وأعطاهم قوة وسلطانــًا على جميع الشياطين وشفاء أمراض." (لو 1:9) وأنه "عين . . سبعينـًا آخرين." (لو 1:10)

ويصف يوحنا الإنجيلى كيف أن السيد المسيح دعى تلاميذه واختارهم "وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم." (يو 16:15) وأنه أعلن عند انتهاء خدمته على الأرض أنه "كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا." (يو 21:20) ويعرِّفنا الرب أن الأمر يحتاج لصلاة بقوله: "فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده." (مت 38:9)

وفى الإرسالية، يحدد الله مكان ونوع العمل، فيقول لتلاميذه: "إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا." (مت 5:10) وبعد ذلك "اذهبوا وتلمِذوا جميع الأمم، وعمِّــدوهم باسم الاب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به." (مت 28: 19-20) و "اذهبوا إلى العالم أجمع و اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها؛ مَـن آمن واعتمد خلص ومَـن لم يؤمن يُــدَن." (مر 16: 15-16) وبذلك "تـــكونــون لــى شهودًا فى أورُشــــليم وفى كل اليهودية، والسامرة، وإلى أقصى الأرض." (أع 8:1)

والكهنوت رسالة معينة، والكاهن ملزَم بتنفيذ هذه الرسالة. يوحنا المعمدان جاء ليشهد للنور وليهيئ للرب شعبًا منتظرًا، إلا أنه لم يُسمح له بتقديم ذبائح كباقى كهنة العهد القديم. من هنا كان واضحًا أن رسالة يوحنا كانت للكرازة بمعمودية التوبة وإعداد القلوب لقبول الرب.

وعملية اختيار الكاهن تتم بإرشاد الروح القدس. فالروح القدس يرشد البطريرك فى اختيلر الأساقفة، ويرشد الأساقفة فى اختيار الكهنة. ونرى هذا واضحًا فى وصية بولس الرسول: "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التى أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه." (أع 28:20)

ويتم التكريس بالمسحة المقدسة التى تشمل وضع اليد والنفخة المقدسة. يحدد الكتاب المقدس ما يتعلق بوضع اليد فى سفر أعمال الرسل. (أع 3:6) أما النفخة المقدسة فبدأت من فم رب المجد يسوع للتلاميذ كما هو مذكور فى إنجيل البشير يوحنا "فقال لهم يسوع ايضا: ’سلام لكم كما ارسلني الاب أرسلكم أنا.‘ و لما قال هذا نفخ وقال لهم: ’اقبلوا الروح القدس.‘" (يو 20: 22:20) ومنهم بالتسلسل للبطاركة والأساقفة.

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكهنوت وسلطانه، بوضع اليد. ويمنح الدعوة الإلهية
إثبات الكهنوت والمذبح وسلطان الكهنوت - البابا شنودة الثالث
سرّ الكهنوت
سر الكهنوت
الكهنوت


الساعة الآن 05:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024