هذا هو الشخص الذي يستخدمه الرب؛ الشخص المسكين المنحني إلى التراب، الذي لا يستطيع أن يفتخر بأصله وعائلته الوضيعة والمتواضعة. الرب لا ينتقي الآنية التي يستخدمها من عظماء هذا العالم، ولا من نبلاء القوْم ذوي العائلات العريقة والمستوى الرفيع بين الناس، بل هو ينظر إلى المسكين والمنسحق الروح، وكأن الرب يقول له: لا يهم من أنت، وما هي عائلتك، ولا مقدار ضعفك، المهم أني أنا سأكون معك، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ ( 2كو 12: 9 ). لقد اخترتك يا جدعون لأنك ضعيف، حتى تستند عليَّ، وحتى تظهر قوتي في ضعفك. أنا الذي سأرسلك، وأنا الذي أكون معك.