|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التَّوصية الثانية الخدمة: "لْيَكُنْ أَكبرُكُم خادِماً لَكم" (متى 23: 11) يسعى الكَتَبَة والفِرِّيسيِّونَ وراء مراكز القيادة في الشَّؤون الدِّينية أيضًا. ويصبح هذا خطرًا متى أصبحت محبة المراكز أقوى من ولائهم لله، فيسوع لا يعترض على كل قيادة، فنحن بحاجة إلى قادة مؤمنين ولكن يعترض يسوع على كل قيادة تخدم ذاتها أكثر مما تخدم الآخرين. "وَلْيَكُنْ أَكبرُكُم خادِماً لَكم" (متى 22: 11). وأشار في هذا المنظور إلى سلّم القيم الجَّديد: لا تكمن عظمة المسيحي في السيطرة على الآخرين، بل في وضع الإنسان ذاته في خدمتهم. فالخدمة تجعلنا مُتنبّهين لحاجات الآخرين، وتحفظنا من التَّركيز على ذواتنا وبالتالي إلى الرِّياء. إن قاعدة الجَّماعة المسيحيّة هي الخدمة الخالصة بأكبر مستوى من التَّواضع، ممّا يجعلنا ننطلق من المكان الأخير. يحتّم إيماننا المسيحي على كل من يوجد في مركز رفيع أن يعتبر نفسه خادمًا للربّ، والخدمة تعني الاتضاع والاتضاع يعني الخدمة. تحدى يسوع المسيح معايير المجتمع، فالعظمة عنده تأتي من الخدمة ومن البذل من الذات لخدمة الله والآخرين. فالخدمة تجعلنا منتبهين لحاجات الآخرين، وتحفظنا من التَّركيز على ذواتنا، فقد جاء يسوع ليَخدم الآخرين. "هكذا ابنُ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس" (متى 20: 28). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|