رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"العظام؟ هي البرهان على قدرة الله الذي أخرج الانسان من التراب. ليس شيئاً آخر. حتى الحيوان يملك عظاماً. هيكل عظمي أقل كمالاً من هيكل الانسان، لكلّ حيوان. وحده الإنسان، ملك الخليقة، له الوضعيّة المُنتصِبة للملك الذي يسيطر على رعاياه، ينظر إلى الأمام وإلى فوق، من دون أن يحتاج إلى ليِّ رقبته. إلى فوق، حيث مسكن الآب. إنما هي دوماً عظام: تراب يعود الى تراب. إن الرأفة الأبديّة قرّرت إعادة جمعِها في يوم الدينونة لمنح المغبوطين فرحاً أكبر بعد. فكّروا بالأمر: لن تجتمع الأرواح فقط وتتحابّ كما على الأرض و أكثر بكثير، بل سوف تتمتّع بالتلاقي ثانيةً بالمظهر الذي كان لها على الارض: الأطفال الأعزاء، الآباء والأمهات ذوو القلوب والوجوه المتألّقة حباً. ما من يتامى بعدُ، ما من أرامل بعدُ، بين الأبرار، فوق.... الترحُّم على الأموات، يمكننا من أينما كان. إنه صلاةُ روحٍ لروح كانت متّحدة بنا، إلى الروح الكامل الذي هو الله. الحريّة المقدَّسة لكل ما هو روحيّ! لا مسافات، لا منافي، لا سجون، لا قبور....... ما من شيءٍ يفرِّق في عجزٍ مضنٍ ما هو خارج القيود الجسدية وفوقها، ويقيّده. كل شيء في فيض الأرواح التي تتحابّ هذا، يدور حول النار الأبدية، الله: الروح المُطلَق الكمال، خالق كلّ ما كان، كائن وسيكون، الحُبّ الذي يُحِبّكم ويُعلّمكم أن تُحبوا......." (كلام الرب للرعاة- كما كشف لي-فالتورتا ٢) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|