رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل قداسته في عبارة "أمامك يا رب خاضعين وساجدين"، والتي تُمثل تدريب يومي للأب الكاهن، كالتالي: ١- "أمامك يا رب": تُعطي للإنسان مشاعر خاصة، فكل العبادة والصلوات وكل الحياة هي أمام الله. ٢- "خاضعين": وتعني طاعة الله، وأن الإنسان بكل حواسه وحياته هو في حالة خضوع إيجابي. ٣- "خجلانين": فالإنسان أمام الله يخجل من خطاياه وضعفاته وتقصيراته، وكأن الصلاة هي تدريب على اليوم الذي سيقف فيه الإنسان أمام الله، والخجل هو أحد نِعم الله على الإنسان لكي تحميه من السقوط في الخطية بأشكالها. ٤- "فرحانين": الإنسان أمام الله يكون متهللًا لأنه في حضرة الله. ٥- "مكشوفين": فلا شيء مخفي أمام الله، هو يعرف خفايا القلوب والكلى. وأشار قداسة البابا إلى أن الإنسان أمام الله لا يجد كلمة ينطق بها سوى "ارحمني" ، "اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ" (لو ١٨: ١٣)، لذلك أثناء الصلاة يجب أن يسكب الإنسان نفسه ويدخل في أعماق المعنى والإحساس بالحضور الإلهي، وأن عبارة "أمامك يا رب خاضعين وساجدين" يصليها الكاهن لنفسه أولًا ولكل رعيته ثانيًا، ويجب أن يعيشها بمشاعره وحياته وقلبه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|