ألا نبذل الكثير من الجهد، ولا نبالي بما نعاني من إرهاق وتعب، ونصحو مبكِّرًا ونسهر الليالي، لكي ننجح في امتحاناتنا الدراسية؟! وحسنًا نفعل. وفي أعمالنا الزمنية ألا نبذل الكثير من الجهد لكي نحصل على حفنة من الجنيهات في نهاية الشهر؟ أفلا نحتاج بالأولى إلى أن نبذل كل اجتهاد لأجل ما يضمن نجاحنا وصحتنا الروحية ولكي نغلق أبوابنا في وجه العدو؟! ليتنا نعلم حجم الخسارة التي نكابدها بحرمان أنفسنا من الوجود في محضر الرب.
لا زلت أذكر، بعد ثمانية عشر عامًا، ما نصحني به أحد خدَّم الرب، بعد أن سألني في أول سِني دراستي الجامعية: “كم مادة لديك هذا العام؟” أجبتُهُ: “خمس مواد”. أجابني: “اعتبرهم ستة!”. واستذكرت في ذلك العام من كلمة الله ما لم أستذكره من قبل!
انظر كيف كان الرسول بولس يُصلي، ويتوسل المؤمنين ن يصلوا من أجله! «أطلب إليكم أيها الإخوة... أن تجاهدوا معي في الصلوات من أجلي» (رومية15: 30). وعن “أبفراس” ذكر أنه مجاهد في أفضل المجالات - في الصلاة - لكي يَثبت المؤمنين كاملين ممتلئين في كل مشيئة الله (كولوسي4: 12).