الشكوى والشهوة
سريعًا ما فقد الشعب حاسة التذوق لطعام طعمه كرقاق بعسل، فاحتقروه ولم يقدّروه وكأنه فقد حلاوته وقالوا عنه «ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المن». ثم تحول هذا الملل إلى كلام أصعب «كرهت أنفسنا هذا الطعام السخيف».
عزيزي القارئ.. أخاف أن يكون قد أصابك الملل من الكتاب المقدس، فلم تعد تستطيع أن تقول «وُجد كلامك فأكلته» (إرميا15:16)، وهجرت مخدعك، وأصبحت الاجتناعات الروحية عبئًا ثقيلاً عليك. أخشى أن تكون قد فقدت شهيتك الروحية ولم تعد تتلذذ بالرب، وبدأ قلبك يميل إلى طعام مصر وأطايب العالم من أفلام ومسلسلات، وروايات ومجلات، وأردأ المعاشرات. فاحذر من الشكوى والشهوة لئلا تقع في قبورها.