"غريب أنا على الأرض،
فلا تخفِ عني وصاياك" [19].
كان داود النبي والملك والمرتل إنسانًا له شهرته، وله إمكانياته وخبراته، ومع هذا حسب نفسه غريبًا، محتاجًا إلي وصايا الله لتكون له قائدًا ومرشدًا ورفيقًا ومعزيًا له في غربته.
عمل الوصية الإلهية الأساسي هو تهيئة الإنسان للمواطنة السماوية؛ بها يدرك حقيقة موقفه كغريبٍ ونزيلٍ فينضم إلي رجال الإيمان (عب 13:11-16). وفي نفس الوقت شعوره بالغربة يدفعه إلي الالتصاق بالوصية كي تسنده كل زمان غربته وترفعه إلي الحياة السماوية.