رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يدبِّر لهم بقرة حمراء لعلاجهم. فيا لقلب الإنسان! ويا لقلب الله! الداء في الصحراء المؤمن سماوي في طبيعته وسيرته، فهو ليس من العالم، لكنه يعيش فيه؛ لذا فهو معرَّض لأدناس كثيرة، والتي نرى بعض صورها في شريعة البقرة الحمراء. ومنها: التنجُّس لميت: ومَنْ يعبر يومه دون أن يمسّ ميت في محلة لا يقل عدد الموتى فيها عن خمسون جثة يوميًا؟! إنها صورة للأموات بالذنوب والخطايا حولنا، وفي تعاملاتنا اليومية معهم، كثيرًا ما نتنجس عندما نتشبَّه بهم. وأيضًا لننسى أنه فينا «جسد هذا الموت» (رومية7: 24)؛ فإذا أعطيناه فرصة فسوف نتنجس بأعماله (غلاطية5: 19). ميت في خيمة: الخيمة تعنى البيت الذي نسكنه أو الاجتماع الذي ندخله. وقد يوجد فيهما أشخاص غير مولودين من الله ولهم تأثير سيء يمتد في الخفاء «خميرة صغيرة تخمر العجين كله» (غلاطية5:9). وفي البيت أيضًا كثيرًا ما يقل الحذر، ويكثر التهاون في أشياء قد نرفضها أمام الآخرين في الخارج؛ وهنا يصير مَن في المنزل، وخاصة الأولاد - الممثَّلين بالإناء المفتوح - عالميين في تصرفاتهم في الخارج بسبب ما يرونه في الداخل. لمس القبر: القبر يُظهر في الخارج عكس ما يُبطن في الداخل. وهؤلاء هم المراءون الذين يلبسون ثياب التديّن الخارجي وداخلهم مملوء بالنجاسة (اقرأ متى23: 27،28). فلتحذر من خميرهم! قتيل على وجه الصحراء: فساد يحيط بنا من كل جهة. فما نراه بأعيننا من الناس والإعلانات والمجلات التي تملأ الشوارع، وما نسمعه بآذاننا في المواصلات وأماكن العمل. أمور كثيرة تنجِّس عيوننا وآذاننا. هذا وإن كنا لا نستطيع أن نتجنبها، لكن هذا لا يغيّر أو ينقص من مستوى قداسة الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ملاك الصحراء |
جربوع الصحراء |
الصحراء |
تصريف الفعل فى الحال الدال على العادة - درس لغة قبطية |
برج الصحراء |