رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ:«هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!». فَكَلَّمَهُمْ بِهذَا الْمَثَلِ قِائِلاً: «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحًا، وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ!. أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ. «أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً: افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ. هكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ. وَقَالَ:«إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ." لو1:15-11 لا يُمكن أن نتحدث عن التوبة و لا نتطرق لمثل الرب يسوع عن التوبة و المذكور جزء منه أعلاه. كثيراً ما فكرت في هذا المثل و تساءلت: لماذا يقول الكتاب أن الرب ”كَلَّمَهُمْ بِهذَا الْمَثَلِ" على الرغم من أنه يبدو أنه كلمهم بثلاثة أمثال؟ و إذا كانوا ثلاثة أمثال فلماذا الفرق الواضح بين الثلاثة أمثال؟ بإختصار تحيرت كثيراً إلى أن أضاء لي الرب مؤخراً تفسيراً لهذه التساؤلات. المذكور هنا هو مثلاً واحداً يُوضح قصة الله مع الإنسانية! فقبل مجئ الرب يسوع كان حال البشر ينقسم إلى حالتين: القسم الأول و هم الذين يعبدون الرب ظانين أنه إله غاضب و ينتظر أخطاء الإنسان لكي يُعاقبه و بالتالي شعروا بالتيه طوال الوقت و ظنوا أنه لا يوجد طريق للرجوع! هذا تماما هو إحساس الخراف! فالخروف هو من أغبى الحيوانات و ليس الحمار كما نظن. فالحمار إذا تُرك في مكان يستطيع أن يعود بنفسه و أما الخروف فإذا ترك الراعي لا يقدر أن يرجع و ينتهي أمره! و هذا هو الإحساس الذي كان عند شعب إسرائيل فيقول إشعياء "كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا" إش6:53. و هذا تماماً ما رآه الرب يسوع في البشرية حيث يقول الكتاب "وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا” مت36:9! هذا هو إنزعاج الخوف من الخطية عندما يظن الشخص أنه لا طريق للرجوع و أن الموت مصيره لا محالة إذا أخطأ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما يرجع الراعي في الصّباح يفتح الحارس أو البوَّاب له الباب |
هو الخروف كان عارف يرجع |
يقدر يرجع افراحك . |
ابتسم فهذا لا يكلفك شيئا ولكنه لا يقدر بالمال ! |
الخروف يعاتب الراعى |