هابيل المذبوح
قام قايين علي هابيل وذبحه وقتله، وبهذا كان هابيل هو أول شهيد من أجل البر. وفي هذا صورة لما حدث مع المسيح - له المجد - من اليهود إخوته؛ إذ بعد بغضتهم الشديدة له، ذبحوه وقتلوه وعلقوه على خشبة.
لقد سُفك دم هابيل الصديق، وسفك أيضًا دم المسيح البار؛ مع ملاحظة الفارق العظيم أن دم هابيل كان يطلب النقمة (تكوين4: 10)، أما المسيح فيطلب الرحمة والغفران (لوقا23: 34).
لقد مات هابيل لكنه يتكلم بعد، مُعلنًا أن طريق الاقتراب إلى الله هو في الذبيحة. وفي هذا صورة للمسيح الذي مات أيضًا، ولكنه يتكلم عن محبة الله العظيمة للبشر، والتي ظهرت في الصليب: «لأنه هكذا أحب الله العالـم؛ حتى بـذل ابنـه الوحيد» (يوحنا3: 16)، وأيضًا محبته للمؤمنين: «الله بيَّن محبته لنا؛ لأنه ونحن بعد خطاة، مات المسيح لأجلنا» (رومية 5: 8).