رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَـــن هـــذا؟ «مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!» ( مرقس 4: 41 ) لمَّا كان هنا على الأرض، لم يكن له أين يُسْنِدُ رأسه، وهو الآن يُقدِّم لكل الذين يؤمنون به مسكنًا أعدَّه لهم في بيت الآب. لقد عاش في عوز، وهو الذي أنعم على الملايين بغناه الذي لا يُستقصى. لقد كان مُتعبًا على الدوام، وهو الذي يُعطي الراحة لجميع الذين يأتون إليه من مُتعَبين وثقيلي الأحمال. لقد عرف الجوع والعطش، وهو الذي استطاع أن يقول للآخرين: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا» ( يو 6: 35 ). لقد كُلِّل بالشوك، لكنه سيُعطي المؤمنين به إكليل المجد. عند موته، قليلون بكوا عليه، لكن الشمس أظلمت والأرض تزلزلت. لقد دُفِن في قبر مستعار، وهو الذي يُعطي الحياة الأبدية لكل الذين يقبلونه. قُتِلَ كمذنب، وهو الذي يجلس الآن في يمين العظمة في الأعالي. لم يتقلد هنا على الأرض منصبًا أو مقامًا، وهو الذي ستجثو له كل ركبة. لقد اجتاز في أعمق أعماق الآلام والخزي، لكنه يمنح للإنسان الكرامة والمجد. لقد حمل في جسده خطايانا، حتى يُمكنه أن يُعطينا بره. لم يستطع الناس أبدًا أن يثبطوا عزمه، ولم يجد الشك أبدًا طريقه إليه، أو الخوف لكي يغلبه. إنه فريد في تواضعه: «أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ» ( في 2: 7 ، 8). فريد في محبته: «اسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً» ( أف 5: 2 ). فريد في نعمته: «فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ» ( 2كو 8: 9 ). فريد في تكريسه: «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» ( مر 10: 45 ). فريد في قدرته: «كَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ» ( مت 28: 18 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كَـــم كُنـــتُ أتَمَنّـــى لَـــو أنّ القَمَـــرَ |
عنـدمـــا تسـمـــع كـلـمـــة أحبـــك مِـن مَـــن تُحــــب |
هـــذا + هو الحق!! |
هـــذا أول درس |
مَـــن منّـــــا للراهب كاراس المحرقي |