للرقم 8 مكانة خاصة في حياة يوشيا، و8 هو رقم البداية الجديدة؛ فاليوم الثامن هو بداية الأسبوع الجديد، والنوتة الموسيقية الثامنة هي بداية السلم الموسيقي الجديد، وهكذا. ولبداية يوشيا في سن 8 سنوات مغزى مهم يجعلني أسألك سؤالاً:
هل بدأتَ البداية الحقيقية مع الله؟ هل اختبرتَ الولادة الجديدة؟ إني لا أسألك شيئًا عن أسرتك أو تربيتك أو ما عملت، بل أسألك عن بداية جديدة مع الله عند صليب المسيح معترفًا بخطاياك نائلاً الغفران بعمل دم الصليب.
فهل بدأت معه حقًا؟! وبالنسبة ليوشيا، فبعد 8 سنوات أخرى، وعمره 16 سنة، بدأ مرحلة جديدة من حياته. لقد ابتدأ يطلب الرب إله داود أبيه؛ فقد أصبح لا يرضى بمجرد معرفة سطحية عنه، ولا عاد يكفيه اتِّباع الرب من خلال آخرين؛ بل لم يعد يكفيه إلا أن يعرف الرب معرفة شخصية حقيقية.
صديقي، هل تتمتع بهذه العلاقة الحية مع إلهك؟ لا تكتفِ بأن تسمع عنه في الاجتماعات الروحية فقط، بل اطلب منه أن يكشف لك عن ذاته شخصيًّا! دعه يكون رفيق رحلتك! إنه الصديق الألزق من الأخ، والرفيق الذي يحلو معه الطريق. إن بدأتَ تلك البداية، فنعمَ المسير.