يرى القديس أغسطينوس
أن الأمم إذ عبدوا التماثيل الحجرية صاروا حجارة، كالأشياء
التي اعتادوا أن يعبدوها، عبدوا الصورة الجامدة فصاروا
هم أنفسهم بلا حس .
إن كان عابدو الأوثان في حماقتهم عبدوا المخلوقات غير العاقلة،
فصاروا على مثالها، مملوءين بالحماقة، فإننا إذ نعبد الإله الخالق،
نود أن نقتدي به بكونه كلي الحكمة والفهم والحب والرحمة.
فالإنسان يقتدي بمن يتعبد له! كما أن الأصنام لا حول لها،
هكذا العابدون لها يصيرون بلا قوة، فيشبهون آلهتهم الأصنام
وعابدوها يجحدون العقل والفهم، ويتسمون بالغباء.