الأب رفيق جريش: زيارة بابا الفاتيكان للبنان هي زيارة للشرق الأوسط
أعلن قداسة البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، أمام عدد من الحجاج اللبنانيين، في المقر الصيفي في كاتسل غاندلفو، أن قداسته يحضر للزيارة لبنان رغم المخاوف وما تتناقله الأنباء عن الأوضاع الصعبة في المنطقة، مؤكداً لهم انه كلما زادت الصعوبات و تنامت موجات التطرف والإرهاب والتكفير كلما اكتسبت الزيارة أهمية أكثر فى هدفها نحو السلام
أعلن قداسة البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، أمام عدد من الحجاج اللبنانيين، في المقر الصيفي في كاتسل غاندلفو، أن قداسته يحضر للزيارة لبنان رغم المخاوف وما تتناقله الأنباء عن الأوضاع الصعبة في المنطقة، مؤكداً لهم انه كلما زادت الصعوبات و تنامت موجات التطرف والإرهاب والتكفير كلما اكتسبت الزيارة أهمية أكثر فى هدفها نحو السلام.
و عن أهمية زيارة بابا الفاتيكان لدى الكنيسة يقول الاب رفيق جريش رئيس المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية بمصر و راعى كنيسة القديس كيرلس بالكوربة: أنه رغم الأجواء السياسية الملبدة في بيروت ورغم نزيف الدم في جارتها سوريا، تأتي الزيارة البابوية للحبر الروماني البابا بنديكت السادس عشر الى لبنان ، لتكون ثاني زيارة لبابا روما للبنان، إذ سبق أن زار مثلث الرحمات البابا يوحنا بولس الثاني لبنان ووقع الارشاد الرسولي الخاص بلبنان. واذا كانت هذه الزيارة هي للبنان ولكن هي أيضاً لكل الشرق الأوسط بمسلميه ومسيحييه، اذ سيوقع قداسته أيضاً الارشاد الرسولى الخاص بسينودس الشرق الاوسط الذى أنعقد فى أكتوبر 2010، و الذى درس وضع المسيحيين و مستقبلهم مع اخوانهم المسلمين.
مضيفاً أن توقيت الرحلة البابوية لها دلالات كثيرة و مهمة، فالشرق الاوسط فى حالة فوران خاصة سوريا جارة لبنان و المؤثرة سلباً و ايجاباً فيها بينما بقية الدول المجاورة مثل مصر التى مازالت فى حالة عدم استقرار منذ ثورة 25 يناير.
و اكد الاب رفيق أن أهم ما فى زيارة البابا، هو ايداع لروح الرجاء داخل قلوب الجميع مؤكداً أن الله حاضر فى وسط شعبه ليعضده و يطمئنه و خاصة الميسحيون ليقول لهم كلمة الرب"لا تخف أيها القطيع الصغير"، و ليؤكد أن كل انسان له رسالة تجاه وطنه و تجاه اخوانه فى الوطن.
و أختتم حديثه قائلا: يأتى البابا الى الشرق ليؤكد أن المسيحيين شركاء صادقين مع اخوتهم المسلمين فى بناء شرق اوسط اخوى خال من اى تمييز، فالبابا يؤكد دائماً على الاهمية الكبيرة للتعددية فى الشرق الأوسط سواء بين المسيحيين أنفسهم أو بين مختلف الديانات، فلنصلى من أجل هذه الزيارة كى تنجح فى الوصول إلى الجميع.