بعد أن خان يهوذا الإسخريوطي يسوع المسيح سلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة من الفضة. بعد ذلك، ندم يهوذا على فعلته، وعاد إلى رؤساء الكهنة والشيوخ وأعاد لهم الفضة، قائلاً: "قد أخطأت إذ سلمت دمًا بريئًا". لكنهم رفضوا استعادة الفضة، وقالوا له: "ما شأننا؟ أنت الذي تراعى ذلك". فألقى يهوذا الفضة في الهيكل وخرج ومضى وربط نفسه وشنق نفسه (متى 27: 3-5).
يُعتقد أن يهوذا قد شنق نفسه في منطقة تسمى "حقل الدم". كانت هذه المنطقة تقع خارج أسوار مدينة القدس، وكانت تُستخدم لدفن المجرمين.
بعد أن شنق نفسه، اندلع صراع بين رؤساء الكهنة والشيوخ حول الفضة التي عادها يهوذا. فقد أرادوا استخدامها لشرائه حقل دفن، لكنهم كانوا خائفين من أن يتهم الناس بأنهم استخدموا فضة دم المسيح لشراء حقل. لذلك، قرروا شراء الحقل وجعله مقبرة للأجانب (متى 27: 6-7).
كان موقف يهوذا بعد خيانته للمسيح وشنق نفسه موقفًا مأساويًا. فقد ندم على فعلته، لكنه لم يكن قادرًا على التراجع عنها. لقد تسببت خيانته في صلب المسيح، ودفعه ذلك إلى الانتحار.
هناك العديد من التفسيرات المختلفة لموقف يهوذا. يعتقد بعض الناس أنه كان رجلًا شريرًا أراد فقط المال. ويعتقد البعض الآخر أنه كان رجلًا ضعيفًا تم خداعه من قبل الشيطان. ويعتقد البعض الآخر أنه كان رجلًا مخلصًا للمسيح، لكنه ارتكب خطأً فادحًا.
لا توجد إجابة واحدة صحيحة لسؤال ما الذي دفع يهوذا إلى خيانة المسيح. ومع ذلك، فإن موقفه هو مثال على خطورة الخطيئة، وكيف يمكن أن تؤدي إلى نتائج مأساوية.