هل تعلم أنك يومًا قد تكون ضمن هؤلاء الراحلين؟ ولا تدري متى تطير إلى مقرك الأبدي؟ وسيعقب رحيلك ضجيج على الأرض قد يدوم إلى حين، حيث يضج الأحباء والمُقَرَّبين بِلَوْعَةٍ من الحزن والأنين قد يستغرق أيامًا، شهورًا أو حتى سنين. لكن يبقى السؤال الأهم والأخطر: هل وجهتك الأبدية ستكون حيث أفراح المجد في دار الأمان، أم حيث البكاء وصرير الأسنان؟؟!!
يقول الكتاب المقدس: «وُضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة»، حيث مصير كل الرافضين لنعمة الله ورحمته المُقَدَّمة مجانًا من خلال قبول عمل المسيح الفدائي بموته كفارة عن الخطايا فوق الصليب، الذي «له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال10: 43).
أما كل مَن يستهين بهذا الطريق الوحيد للخلاص، فينتظره مصير تعس في الجحيم الأبدي، حتى لو تَوَقَّف بكاء الأحباء عقب فراقه، فلن يَكُف هو هناك عن الصراخ والندم إلى أبد الآبدين.