إن الرب يسوع له أيضًا السيادة المطلقة على جميع المخلوقات؛ سواء العاقلة كالملائكة، فهم خدامه الذين يفعلون «أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ» (مزمور103: 20)، أو غير العاقلة كالطيور (كالسلوى التي غَطَّت محلة بني إسرائيل، والديك الذي صاح بعد إنكار بطرس) والحيوانات (حمار بلعام الذي نطق بصوت إنسان) والأسماك (الحوت الذي ابتلع يونان، والسمكة التي اصطادها بطرس ليجد في فمها إستارًا) والزحافات (الحَيَّات المُحرِقة) والحشرات (الذباب والبعوض؛ من الضربات العشر على أرض مصر)، بل وحتى البحار (بحر سوف الذي شقه الرب بعصا موسى، وبحر طبرية الذي هدأ من اضطرابه بكلمة من الرب يسوع)، والأنهار (نهر الأردن الذي وقفت مياهه كحائط هائل فعبر الشعب فيه بأقدامهم)، والسحب والأمطار (ثلاث سنوات ونصف امتنع المطر بصلاة إيليا)، والأشجار (العليقة التي لم تحترق رغم اشتعال النيران فيها)، إلخ.
أما الإنسان، وهو من المخلوقات العاقلة، فالرب هو الذي يحدِّد متى سيولد وأين سيسكن (أعمال17: 26). وهو الذي يُشَكِّل الجنين في رحم أمه، ويحدِّد ملامحه وصفاته وطباعه (مزمور139: 13-16).